التصحر و تدهور الأراضي الزراعية الجافة

 

إعداد :ـ

أـ أشرف الحويمدي

ﻣﻘﺪﻣﺔ :

ﺇﻥ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﺗﺤﻮﻝ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺧﺼﺒﺔ ﻭﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ

ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﻣﺎ ﻟﺘﻌﺎﻣﻞ

ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﻠﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ , ﻓﺈﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻫﻦ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ

ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻣﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﻤﺎ

ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺒﻨﻰ

ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺃﻱ ﺩﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ, ﻭﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻮ ﻭﻳﺘﺬﻣﺮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ

ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻮ "ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ."

ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﺔ، ﻓﺎﻟﺘﺮﺑﺔ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ

ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻏﻞ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ

ﻟﻜﻰ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻨﻤﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ.

ﻭﺍﻻﺭﺽ: ﻫﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ،

ﻭﺗﺘﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﺍﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﻨﻘﻞ

ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ.

ﻭﺗﻌﺪ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﺃﺛﺎﺭ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻟﻌﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ

ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﻇﺮﻭﻑ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻭﻇﺮﻭﻑ

ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ ﺟﺎﻓﺔ ﺍﻭ ﺷﺒﻪ ﺟﺎﻓﺔ ﺍﻭ ﺣﺘﻰ ﺷﺒﻪ ﺭﻃﺒﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻗﺪﻡ

ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﺃﻻ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﺘﻲ

ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺗﻬﺪﺩ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻭﺃﻋﺪﺍﺩ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺍ

ﻟﺒﺸﺮ

ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﺩ 

.
ﺇﻥ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻫﻮ

ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻬﺪﺩ ﺩﻭﻟﻪ ﺑﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮﻩ

ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ

ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺧﺼﻮﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ، ﺳﻮﺍﺀ

ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺍﻋﻲ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻡ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻣﺮﻭﻳﺔ ﺃﻡ ﺑﻌﻠﻴﺔ، ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺆﺩﻯ

ﺇﻟﻲ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ ، ﻓﺘﺼﺒﺢ ﺃﻗﻞ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ

ﺗﻔﻘﺪ ﺧﺼﻮﺑﺘﻬﺎ ﻛﻠﻴﺎ، ﻓﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﻋﻮﻳﺔ ﺗﻔﻘﺪ ﻏﻄﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ،

ﻭﻳﺤﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﺸﻮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ، ﻛﻤﺎ

ﺗﺨﺘﻔﻰ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﺠﻴﺮﺍﺕ ﻭﻳﺤﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ﺍﻷﻗﻞ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ

ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺗﺜﺒﻴﺘﻬﺎ ، ﻭﺗﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻓﻲ

ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺒﻌﻠﻴﺔ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ، ﻋﺮﺿﺔ

ﻟﻼﻧﺠﺮﺍﻑ ﺍﻟﺮﻳﺢ ، ﻭﺗﻔﻘﺪ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ، ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ

ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ، ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺪﻫﻮﺭ ﺧﺼﻮﺑﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺔ

ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺮﻱ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﻤﻠﺢ ﺃﻭ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺠﻮﻓﻲ

ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﺗﻨﺨﻔﺾ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺘﻬﺎ 

ﺍﻭ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﺑﺄﻧﻪ 

‏( ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻭﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻘﺎﺣﻠﺔ ﻭﺷﺒﻪ ﺍﻟﺮﻃﺒﺔ 

ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻷﺛﺎﺭ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ

ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺍﻻﺭﺽ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺳﻄﺢ

ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ‏) .

\

ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺮ ﻋﺎﻡ 1994 ﻡ ﺿﻤﻦ

ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻫﻲ ‏(ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺧﺼﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻘﺎﺣﻠﺔ ﻭﺷﺒﺔ

ﺍﻟﻘﺎﺣﻠﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻭﺷﺒﺔ ﺍﻟﺮﻃﺒﺔ ﻭﺑﺴﺐ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ

ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ‏) .

ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ 1977ﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ‏( ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ

ﺍﻟﺠﺰﺋﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﻪ ﻣﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺆﺩﻱ

ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‏).

ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺼﺤﺮ

1 ـ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ : 

ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ ﻭﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ

ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺘﺒﺨﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻋﻠﻲ

ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﻗﻄﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﻠﻌﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺩﻭﺭﺍً ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﻞ

ﻭﺍﻟﺘﺮﺳﻴﺐ ﻭﻳﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ .

2 ـ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ:

ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻫﻮ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﻛﻠﻲ ﺃﻭ ﺟﺰﺋﻲ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ

ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ، ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺗﺪﻧﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻷﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﻭﺗﺤﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ

ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﻜﺜﻒ

ﻟﻤﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﺳﻮﺀ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﺒﻘﻬﺎ ، ﻫﺬﺍ

ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ

ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻭﺗﻜﺮﺭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻫﻮ

" ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ، ﻳﺆﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﻇﺮﻭﻑ ﺃﻛﺜﺮ

ﺟﻔﺎﻓﺎً ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﺤﺮﺍﻭﻳﺔ "

 .
ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ

ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺧﻄﻮﺭﺗﻪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻷﺧﺮﻱ ﺗﺒﻌﺎً ﻻﺧﺘﻼﻑ

ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺴﺎﻥ .

ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻭ ﻓﺌﺎﺕ ﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﺣﺴﺐ ﺗﺼﻨﻒ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ

ﻟﻠﺘﺼﺤﺮ:

. 1 ﺗﺼﺤﺮ ﺧﻔﻴﻒ : 

ﻫﻮ ﺣﺪﻭﺙ ﺗﻠﻒ ﺍﻭ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻃﻔﻴﻒ ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ

ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ .

. 2 ﺗﺼﺤﺮ ﻣﻌﺘﺪﻝ :

 ﻭﻫﻮ ﺗﻠﻒ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻟﻠﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﺔ

ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﻛﺜﺒﺎﻥ ﺭﻣﻠﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻭ ﺍﺧﺎﺩﻳﺪ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻤﻠﺢ

ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺑﻨﺴﺒﺔ 10 ـ .%15

. 3 ﺗﺼﺤﺮ ﺷﺪﻳﺪ 

ﻭﻫﻮ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺤﺸﺎﺋﺶ ﻭﺍﻟﺸﺠﻴﺮﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺑﺔ ﻓﻲ

ﺍﻟﻤﺮﻋﻲ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻻﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺒﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻧﺸﺎﻁ

ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﻭﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺑﻨﺴﺒﺔ .%50

4 ـ ﺗﺼﺤﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﺟﺪﺍ:

 ﻭﻫﻮ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻛﺜﺒﺎﻥ ﺭﻣﻠﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻭﻧﺸﻄﺔ

ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺎﺩﻳﺪ ﻭﺍﻻﻭﺩﻳﺔ ﻭﺗﻤﻠﺢ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ .

ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ

ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻣﻨﻬﺎ :

ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ – ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮ – ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ، ﺃﻭ ﺷﻜﻞ

ﺍﻷﺭﺽ .

ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ، ﻭﻫﻰ

ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻭﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ ، ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ .

1 ـ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻭﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ :

ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻔﺼﻞ ﺑﺎﺭﺩ ﺗﻨﺨﻔﺾ ﻓﻴﻪ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺩﺭﺟﺔ

ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺇﻟﻰ 55 ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻴﻒ

ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻴﻪ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺗﺼﻞ ﻣﺘﻮﺳﻄﻬﺎ ﺇﻟﻰ 20 ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ

ﺃﻭ ﺗﺰﻳﺪ ، ﻭﺗﻮﺟﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻗﺎﺭﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ،

ﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﺷﺮﻗﻲ ﺑﺤﺮ ﻗﺰﻭﻳﻦ ﻭﺻﺤﺎﺭﻯ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ

ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ .

ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻭﺭﺍﺳﻴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ

ﺣﻴﺚ ﻳﻐﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻓﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﻓﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﺀ ﻓﻲ

ﺻﻮﺭﺓ ﺟﻠﻴﺪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ

ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﺪ ، ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻣﺘﺼﺎﺻﻪ ﺑﺠﺬﻭﺭﻫﺎ – ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ

ﺍﻟﻘﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ – ﺻﺤﺎﺭﻯ ﻫﻲ

ﺍﻷﺧﺮﻯ ، ﻭﻳﻤﺜﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺯﺍﻥ

ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﻫﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﺬﻭﺍﺏ

ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺫﺍﺑﺘﻪ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻯ ، ﻻﺭﺗﻔﻊ
ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ﻭﻟﻐﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺠﺰﺭ ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ

 .
2 ـ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ :
ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﻨﺎﺧﻬﺎ ﻓﺼﻼً ﺑﺎﺭﺩﺍً ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻴﻒ

ﺣﺎﺭﺍً ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺩﺍﻓﺌﺎً ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ،

ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﺍﻟﻘﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ، ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ

ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻯ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ – ﻭﺍﻟﻔﺼﻠﻲ ، ﻣﺜﻞ

ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ، ﻭﺻﺤﺎﺭﻱ ﺷﺒﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ

ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺔ ﻭﺻﺤﺮﺍﺀ ﻛﻠﻬﺎﺭﻱ ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ

ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ

ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﺍﻟﻘﺎﺭﻳﺔ ، ﻣﺜﻞ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ، ﻭﺻﺤﺮﺍﺀ ﺑﻴﺮ .

ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ

. 1 ﺗﻤﻠﺢ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ

ﻳﺘﺮﻛﺰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻻﺭﺿﻲ ﺍﻟﻤﺘﺄﺛﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻠﻮﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻭﺷﺒﺔ

ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻭﺗﻘﺪﺭ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺘﺄﺛﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻠﻮﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ

950ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ

8.35% ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻭﺗﺆﺛﺮ ﻣﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺣﻴﺚ

ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﻣﻦ %70 ـ 0 ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﻠﻮﺣﺔ .

. 2 ﺗﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ

ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺸﻄﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﺎﻟﺮﻋﻲ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﺠﻴﺮﺍﺕ

ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﺛﺔ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻲ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ

ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﺔ ﺳﻮﺀ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﺮﻳﺔ ﻣﺎﺋﻴﺔ ﺍﻭ ﺗﻌﺮﻳﺔ ﺭﻳﺤﻴﻪ .

. 3 ﺍﻟﻜﺜﺒﺎﻥ ﺍﻟﺮﻣﻠﻴﺔ.

. 4 ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭﻳﺔ

ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺑﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻄﻮﺡ

ﺍﻟﻤﻔﻜﻜﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﺔ ﻛﺎﻟﺴﻄﻮﺡ ﺍﻟﺮﻣﻠﻴﺔ ﻭﺍﻥ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ

ﺍﻟﻐﺒﺎﺭﻳﺔ ﺳﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺕ ﻣﻨﺎﺥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺘﺼﺤﺮﻩ .

. 5 ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ

ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﻣﺜﻼً

ﺗﻘﻠﺺ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﺫ ﺍﻧﻘﺮﺿﺖ ﻧﺤﻮ

%32 ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ %13 ﻣﻦ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ

ﺍﻟﺜﺪﻳﺎﺕ ﻭ %10 ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ.

ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ :

ﺇﻥ ﺳﻮﺀ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ

ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺤﺪﻭﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻭﺯﻳﺎﺩﺗﻬﺎ ,

ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻛﺘﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ

ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﺠﺰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ

ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ .

ﺇﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺃﺳﺒﺎﺏ

ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ -:

ﺃﻭﻻ : ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ :

- 1 ﺗﻨﺎﻗﺺ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺎﻗﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ .

- 2 ﻓﻘﺮ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺨﺮ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻫﻄﻮﻝ

ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﻼﻧﺠﺮﺍﻑ ﻭﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺧﺼﻮﺑﺘﻬﺎ.

- 3 ﺍﻧﺠﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺍﻟﺴﻬﻮﻝ ، ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺿﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ

ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺃﺧﺮﻯ

 .
- 4 ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺠﺮﺍﻑ .

- 5 ﺯﺣﻒ ﺍﻟﻜﺜﺒﺎﻥ ﺍﻟﺮﻣﻠﻴﺔ .

ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ :

1 ـ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ ﻭﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ

ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ.

2 ـ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺎﺳﻚ ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ 

.
3 ـ ﺍﻟﺮﻋﻲ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻣﻦ ﺣﺸﺎﺋﺸﻬﺎ.

- 4 ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﻋﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺣﺮﺙ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ

ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺇﻟﻲ ﺗﻔﻜﻚ ﺍﻟﻄﺒﻖ .

ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺤﺮ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺣﺎﻟﻴًﺎ؛ ﺣﻴﺚ ﻋﺎﻧﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ

ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ، ﻭﺗﺘﻌﺮﺽ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ

ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﺣﻴﺚ ﺗﻬﺪﺩ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﺑﺎﺑﺘﻼﻉ ﻗﺮﻳﺔ

ﻻﻧﺠﺒﺎﻭﺷﺎﻥ، ﺣﻴﺚ ﺳﺘﺒﺪﺃ ﺃﻭﻝ ﺑﻴﻮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﻔﺎﺀ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﻼﻝ

ﻋﺎﻣﻴﻦ . ﺗﺰﺣﻒ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ 20 ﻣﺘﺮًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ

ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻤﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﻴﻦ ﺇﻻ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ. ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺛﻤﻦ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ

ﻭﺍﻟﺮﻋﻲ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ، ﻭﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻵﻥ ﺣﻤﻠﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻟﺘﺸﺠﻴﺮ

ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﺪ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺑﺠﺬﻭﺭﻫﺎ ﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ.

ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻤﻨﻊ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ

ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﺪﻝ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ

ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦ 200 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ.

ﻭﻳُﻌَﺪّ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ،

ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺧﺼﺼﺖ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ

ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻭﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ .

ﻭﻟﻌﻼ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻭﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻔﻴﻼً ﺑﺈﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻮﺀ

ﻋﻠﻰ ﻓﺪﺍﺣﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ:

ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺣﻮﺍﻟﻲ %30 ﻣﻦ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺨﻄﺮ

ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻣﺆﺛﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.

ﺃﻣﺎ ﺛﻠﺚ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ %25

ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ .

ﻭﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ 10 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻟﻠﺘﺼﺤﺮ. ‏( ﺍﻟﻬﻜﺘﺎﺭ
10 = ﺁﻻﻑ ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ‏) .

ﻭﻳﻜﻠﻒ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ 42 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳًّﺎ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﻘﺪﺭ ﺍﻷﻣﻢ

ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﺘﺼﺤﺮ ﻣﻦ

ﻭﻗﺎﻳﺔ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ ﻟﻦ ﺗﺘﻜﻠﻒ ﺳﻮﻯ ﻧﺼﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ

‏( ﻡ ﺑﻴﻦ 10 - 22ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎ ‏).

ﺍﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ :

1 ـ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻳﺴﻬﻢ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻗﺪﺭﺓ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ

ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻀﻮﺀ

ﻭﺧﻔﺾ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻨﺘﺢ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻧﺒﻌﺎﺙ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺛﺎﻧﻲ

ﺍﻭﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﺑﺎﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ.

2 ـ ﻭﺗﻼﺣﻖ ﺃﺧﻄﺎﺭ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰ

ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻏﻴﺮ

ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ .

3 ـ ﻳﺆﺛﺮ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﺼﺤﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ،

ﻭﻳﻨﻄﻮﻱ

ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ .

4 ـ ﺍﻳﻀﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﺍﻟﻰ ﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ

ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ

ﺍﻟﻤﻬﺪﺩﺓ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ

ﻭﺗﺠﺎﺭﺓ

ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ

ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ

ﻭﻧﻘﺼﺎﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻧﺒﺎﺗﻴﺔ ﻭﺣﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ.

5 ـ ﻟﻪ ﺍﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻘﺎﺣﻠﺔ ﻭﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺣﻠﺔ

ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ .

6 ـ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺳﻮﺍﺀ ﺟﻮﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻄﺤﻴﺔ ﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﺒﺨﺮ

ﻃﺮﻕ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ :

1 ـ ﺗﺮﻙ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ، ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ

ﺑﺎﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﺔ، ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ

ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ .

2 ـ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﺑﺪﻻً ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺣﻄﺐ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ

ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ

3 ـ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﺔ، ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺻﻴﺎﻧﺔ

ﺧﺼﻮﺑﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﺪﻫﻮﺭﻫﺎ

4 ـ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻳﻀﻤﻦ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ

5 ـ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻷﺭﺻﺎﺩ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻣﻊ ﺍﻳﻼﺀ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ

ﻭﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﺰﺣﻒ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻱ ﺃﻫﻤﻴﻪ ﺧﺎﺻﺔ

6 ـ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ

7 ـ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﻪ ﻇﺎﻫﺮﻩ

ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ.

8 ـ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺤﻤﻴﺎﺕ ﺑﻴﺌﻴﺔ

9 ـ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﻭ

ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻵﻓﺎﺕ .

10 ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ

ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺑﺘﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﻣﻊ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ

ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ﺭﻋﻰ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺛﺎﺑﺘﺔ ، ﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ

ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺮﻋﻲ ﺍﻟﻤﺆﺟﻞ ﺑﺤﻈﺮ ﺍﻟﺮﻋﻲ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ

ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻻﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﺣﻴﻮﻳﺘﻪ ، ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺗﺮﺑﻴﻪ

ﺍﻹﺑﻞ ﻭﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻟﻠﻤﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ.

11 ـ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﻣﻜﺎﻓﺤﻪ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ

12 ـ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ

13 ـ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻜﺎﻓﺤﻪ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻭﺍﻟﺰﺣﻒ

ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻱ ﻭﺍﻟﺠﻔﺎﻑ

14 ـ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺃﻫﻠﻴﻪ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ

ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﻪ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ

15 ـ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻃﺮﻕ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ

16 ـ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﻭﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﻜﺜﺒﺎﻥ ﺍﻟﺮﻣﻠﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪﺓ ﻃﺮﻕ

ﻣﻨﻬﺎ :

ﺃﻭﻻ : ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ: ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﻋﻤﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ

ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ

ﺃ / ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ : ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ

ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ. ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺜﺒﻴﺖ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ

ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻉ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ

ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ.

ﺏ/ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ : ﻭﻫﺬﻩ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺴﺎﺗﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺃﻭ

ﺟﺬﻭﻉ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ.

ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ: ﻣﺜﻞ ﻣﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺭﺫﺍﺫ

ﻳﻠﺘﺼﻖ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺧﻄﺎﺭ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻮﺙ

ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﻟﻤﻨﻊ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ،

ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﺯﺭﻉ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺸﺒﻴﺔ، ﺃﻭ ﺑﻌﺾ

ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻠﺠﻔﺎﻑ ﻓﻲ ﺳﻔﻮﺡ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﺍﻟﺮﻣﻠﻴﺔ، ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً

ﺻﻔﻮﻑ ﺳﻴﺎﺝ ﺍﻷﻣﻦ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻟﺘﻜﺪﻳﺲ

ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺠﺮﺍﻑ.

ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ

ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺭﺍﺿﻴﻪ ﻭﺗﺼﺤﺮ ﺍﺟﺰﺍﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ

ﺳﻮﺀ ﻭﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ , ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ

ﻣﻦ ﺟﻴﻪ ﺍﺧﺮﻱ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻲ ﺗﺮﻛﺰ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺼﻼﺡ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ

ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻠﺔ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﺭﺽ.

ﻭﻳﺤﺪﺙ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻘﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ

ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺗﻮﺍﺯﻧﻬﺎ :ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ،ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ

ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ‏( ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ‏) ﻭﺍﻟﺤﺮﺙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﻢ

ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻋﻲ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻜﺜﻒ ﻟﻠﻤﺮﺍﻋﻲ .

ﻭﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﻭﺗﺪﻫﻮﺭﻫﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ

ﺗﺪﻫﻮﺭﺕ , ﻭﺍﺳﺘﺼﻼﺡ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺤﺮﺕ , ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ

ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﻭﺗﺼﺤﺮﻫﺎ , ﺣﻴﺚ ﺗﻬﺪﻑ ﻫﺪﺓ

ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻻﻱ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺑﻴﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ

ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ,

ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ

1 ـ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ.

2 ـ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ.

3 ـ ﻓﺘﺤﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﺑﻮﺭﺍﺿﻲ ـ ﺍﺳﺲ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ .

4 ـ ﺩ . ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻄﻴﺐ ـ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ

5 ـ ﺩ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ـ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ

هل أعجبك الموضوع ؟