تابع جديد مدونتنا على الفيسبوك اضغط هنا للذهاب لصفحتنا

مشكلة السكن العشوائي بمحلية امبدة منطقة الحلة الجديدة (نموزج)

        جامعة النيلين
 كلية الدراسات العليا
كلية الاداب
      قسم الجغرافيا

 مشكلة السكن العشوائي بمحلية امبدة منطقة الحلة الجديدة (نموزج)
ورقة علمية  بعنــــــــوان :






 إعداد الطالب/                                           إشراف الدكتور/ 
محمد ابراهيم محمد عمر                                      عبدالحفيظ جعفر علي
اكتوبر2015م

مستخلص الدراسة :
تناولت هذه الدراسة مشكلة السكن العشوائي بمحلية امبدة وتكمن مشكلة الدراسة في تمدد السكن العشوائي بالمحلية ، حيث حاولت الدراسة التعرف على تاريخ ظهور السكن العشوائي ، اسباب ظهورة وانواع المساكن العشوائية والمشاكل الناتجة من الاحياء العشوائية ودراسة الخدمات الاساسية لتلك الاحياء العشوائية .
وقد استخدمت في الدراسة المنهج التاريخي والمنهج الوصفي ، وقد اعتمدت الدراسة على جمع المعلومات والبيانات على المقابلات الشخصية لبعض المسئولين بالجهات الرسمية والشعبية ، وتم اختيار منطقة الحلة الجديدة بأمبدة لتكن منطقة الدراسة بأعتبارها من اكبر المستوطنات العشوائية ، واشتملت الدراسة على التطور التاريخي للمنطقة والعوامل التي ساعدت على قيامها ، الخدمات المتوفره ،وأهم المعالجات التي تمت من قبل السلطات المحلية .
     ومن أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة عدم توفر الخدمات الاساسية بمناطق السكن العشوائي  ، نمو مناطق السكن العشوائي بصورة كبيرة خلال الاونه الاخيرة ، النمو السريع وانتشارة ادى الى الاستيلا على مساحة كبيرة من الاراضي ذات التربة الزراعية الجيدة .
     وقد أوصت الدراسة بضرورة خفض معدلات الهجرة من الريف المدن ، وذلك عن طريق توزيع جغرافي لمشاريع التنمية ، توفر فرص العمل والخدمات بغرض تخفيف التكدس السكني على المحلية ، والتوسع في نشر ثقافة السكن الراسي بدلاً من السكن الافقي .



Abstract:  
This study addressed the problem of the indiscriminate Ombdh local housing problem lies in the study of random expansion of housing in the locality, where the study tried to identify the date of the emergence of slums, the reasons for appearing and types of slums and the problems resulting from the slums and the study of basic services for those slums.
Has been used to study the historical method and the descriptive approach, the study relied on the collection of information and data on personal interviews to some officials, the official and popular approaching, it was chosen as the Hilla algadeda area ombdh to not study area as one of the largest informal settlements, and the study included the historical development of the area and the factors that helped to establishment, the services available, and the most important processors that are made by local authorities.
Among the most important findings of the study, the lack of basic services squatter areas, the growth of slums significantly during recent times, the rapid growth and spread of Alastella led to a large area of ​​land with good agricultural soil. The study recommended the need to reduce migration from rural towns rates, by geographic distribution of development projects, employment opportunities and provide services in order to relieve congestion on local housing, and wider dissemination of culture vertical instead of horizontal housing housing   .               



المقدمة :
تعد مشكلة ظهور السكن العشوائي الى بدايات القرن العشرين وذلك متواكباً مع التوسع العمراني السريع للمدن واعادة التعمير بعد الحرب العالمية الثانية . ومع تمركز الخدمات والمصالح الحكومية في المدن الريئسية وظهور العديد من الصناعات الحديثة وتوفر الخدمات الاساسية من صحة وتعليم وامن وفرص عمل ، ادى الى زيادة الهجرة الداخلية للافراد والنزوح من الريف الى المدن سعيا وراء الحصول على فرص عمل وحياة افضل .
ومع سعي هؤلا النازحين من الريف الى المدن للحصول على مسكن ملائم حسب مواردهم الضئيلة داخل الكتل السكنية وارتفاع اسعار الإيجارات فقد لجاؤو الى اطراف المدن حيث الاراضي الزراعية والصحراوية فاقامو تجمعات عشوائية بتكاليف أقل ولكن بلا أي خدمات وذلك بعد أن عجزت مواردهم عن تدبير تكاليف السكن داخل الكتل السكنية الرسمية للمدينة . ولم تنتبه أجهزة الحكومة الى خطورة المشكلة في حينها ولم يتم إتخاذ أي أجراء لمواجهتها في البداية وترك السكن العشوائي ينمو وينتشر داخل الكتل السكنية القائمة على اطراف المحلية .





أهمية الدراسة :
تاتي أهمية هذه الدراسة في دراسة السكن العشوائي بمحلية امبدة من حيث نشأة السكن العشوائي وامتداه في خلال السنوات الاخيرة وتحديد اماكن تمركزة ودراسة اكبر المناطق العشوائية بالمحلية .
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة للتعرف على السكن العشوائي بمحلية امبدة بأعتبارها من أكبر المحليات التى تضم المستوطنات العشوائية واسباب ظهور هذه المساكن وانواعها والمعالجات التي تمت من قِبل المحلية .
منهج الدراسة :
أعتمدت هذه الدراسة على المنهج التاريخي لمعرفة التطور التاريخي للسكن العشوائي ، ايضا اتبعن الدراسة المنهج الوصفي .
وسائل جمع البيانات :
اتخذت الدراسة من خلال جمعها للمعلومات على عدد من الوسائل والمصادر تتمثل في الاتي :
1/ المصادر الثانوية :
مثل الكتب والمراجع والبحوث والمخطوطات .
2/ المصادر الاولية :
تتمثل هذه المصادر المقابلات والملاحظة والعمل الميداني .


المفاهيم والمصطلحات :
1/ التحضر : هو انتقال السكان من الريف الى المراكز الحضرية وزيادة عدد السكان في المدن .
2/الهجرة : يقصد بها النمو غير الطبيعي للسكان وهي ظاهرة جغرافية تميز بها الانسان على مر العصور ، وتعتبر من أكثر التغيرات السكانية صعوبة في تحيد مفهوهما وقياسها ، ويقصد بالهجرة انتقال الافراد من منطقة جغرافية الى اخرى بقصد الاقامة الدائمة في المكان الجديد بسبب الدوافع الاقتصادية والاجتماعية المختلفة ، ولا يدخل ضمن هذا التعريف الطلاب والتجار والسياح الذين تعتبر اقامتهم لفترة محددة .
3/ الاسكان : هو ايجاد البيئة السكنية الصالحة والمناسبة لسكن المواطنين وعيشهم حياة كريمة .
4/ الخطة الاسكانية : هي توزيع الاراضي السكنية على المواطنين بمزاد مقفول وبسعر رمزي بأعتبار أن هذا حق المواطنين بأسس وضوابط معينة وذلك بغرض حل مشكلة السكن .
5/ المساكن العشوائية : هي المساكن التي تبنى دون ترخيص قانوني فوق اراضي غير مخصصه بصورة رسمية من السلطات المسؤولة وفي موضع لا يكون ملائم للتعمير ويطلق عليها مسميات مختلفة مثل احياء الصفيح والاحياء الفقيرة البائسة أو السكن الهامشي ومدن الاكواخ .




مفهوم السكن العشوائي :
 السكن العشوائي يطلق عليه اسم المنطقة العشوائية ( وهي منطقة سكنية غير منتظمة بُنيت في الغالب دون ترخيص وقد تفتقر لابسط مقومات الحياة الكريمة. وتسمى في مصر (إسكان العشش ) وفي المغرب (السكن غير الائق) وفي الجزائر (البناء القصديري) وفي العراق (حواسم) وفي اليمن (بيوت عشوائية ) .
  ويقصد بالسكن العشوائي :ظاهرة نمو الاسكان الشبعي الحر وذلك من منطلق محايد .
ويمكن تعريف السكن العشوائي على انه نمو مجتمعات وانشاء مباني ومناطق لا تتماشى مع النسيج العمراني للمجتمعات التى تنمو بداخلها أو حولها ومتعارضة مع الاتجاهات الطبيعية للنمو والامتداد وهي مخالفة للقوانين المنظمة للعمران .
وبالنظر الي هذه التعريفات نجد أن السكن العشوائي يقوم بتخطيطه وتشيده الاهالي بأنفسهم على الاراضي الزراعية والصحراوية ، وغالبا ماتكون هذه الاراضي على اطراف المدينة وهي غير مخططة وغير خاضعة للتنظيم ولايسمح بالبناء عليها .
والسكن العشوائي يقع ادنى مراتب الاسكان ويقوم على اساس إجتهادات شخصية في التخطيط والتنظيم والتصميم والبناء ويتم بناءه عادة من المواد غير الثابته مثل الخشب أو الصفيح أو الطين والكرتون وينتشر هذا النوع من السكن في العالم كله ولكن يظهر بصورة اكبر في دول العالم الثالث حيث يأخذ شكل تجمعات متلاصقة ومتراصة بجانب بعضها البعض .
وتعد ظاهرة السكن العشوائي من اسواء نتائج النموغير المخطط للمدن الحديثة لكونها أحياء غاية في البوؤس تمتد على جوانب المدينة وتفتقر لابسط انواع الخدمات العلاجية والتعليمية والامنية ، كما تعاني من شح المياه العزبه والمصارف والكهرباء ، بالاضافة الى تدني الحالة الاقتصادية والاجتماعية .

تاريخ السكن العشوائي في السودان :
v   السكن العشوائي في السودان :
أول مساكن عشوائية في السودان كانت قد ظهرت في عام 1927م قرب مدينة الخرطوم بحري ، وكانت عبارة عن أعشاش أنشئت من الاخشاب والصفائح والخيش ، الأ أن ظاهرة السكن العشوائي في السودان قد ازدادت خطورتها خلال العشرين سنة الماضية حيث اصبحت غير قاصرة على ولاية الخرطوم وحدها وإنما انتشرت في مدن السودان الكبرى منها : بورتوسودان ، ودمدني ، الابيض ،كسلا ، كوستي ، القضارف ، نيالا ، وحلفا الجديدة .
آثار السكن العشوائي على المراكزالحضرية بالسودان :
الإستيلاء على الاراضي الحكومية الخالية بطرق غير شرعية ، التلوث البيئي الناتج من إنعدام الخدمات الصحية وخدمات المياه والكهرباء والامن ، سرعة انتشار المباني العشوائية ، تشجيع بعض السياسيين لاهالي الريف بالهجرة الي المدن من مناطق بعينها تميز الاحياء العشوائية بالانتماء القبلي والسياسي المعين ، اعاقة مجاري التصريف المائي وخطوط الطاقة والاتصالات ، حصول تجار الاراضي المحتالين على أموال طائلة عن طريق بيع الاراضي الحكومية مما يساهم في تخريب الاقتصاد القومي ، لضعف التعليم والخبرات يمارسون اعمالا ً هامشية تؤدي الى العطالة والدخل المتدني مما يؤثر في تنشئة اجيالهم الجديدة ، الضغط على موارد الغذاء والخدمات الحضرية بالمدن والتي تعد اصلا غير كافية للسكان الاصليين .
تنوع وارتفاع معدلات الجريمة بالمدن ، تدني المستوى الحضاري بالمدن مثل الخرطوم الكبرى التى كانت حتى أوائل السبعينيات تزخر بالحياة الاجتماعية والسلوك الحميد الأ أن الوضع الاجتماعي تغير فيها بكثرة الهجرات والنزوح اليها وظهور السكن العشوائي .
ورغم مساوئ السكن العشوائي فهو يوفر السكن لعدد كبير من السكان الذين يعملون بأجور رخيصة ويساهمون في دفع عجلة إقتصاد المدينة .
معالجة السكن العشوائي في السودان :
يمكن للحد من معضلة السكن العشوائي أن لم يتم حلها جزرياً وذلك بالتخطيط الاقتصادي السليم والاهتمام بتنفيذ مشاريع التنمية الريفية بطريقة عادلة بين ولايات البلاد حسب الحالة الاقتصادية للسكان بكل ولاية للحد من الهجرات والنزوح وحتى يتم إعادة توزيع السكان  بصورة تساعد على زيادة معدلات الانتاج ، بالاضافة الى تكوين أجهزة قومية لحل مشكلات السكن عامة والسكن العشوائية بصفة خاصة .
السكن العشوائي في ولاية الخرطوم :
لقد برزت المستوطنات العشوائية في كثير من مدن العالم كظاهرة ملازمة لعمية التحضر ، وبودار زيادة الطلب السكني في المدن ، وخاصة من قبل الهجرات نحو المدن الكبرى ، الامر الذي ادى الى انظام اعداد كبيرة من سكان الريف في الهجرة، خاصة الى ولاية الخرطوم الكبرى والوافدون لا يأتون فقط من داخل البلاد  ، فهنالك اعداد كبية من الذين قدموا الى العاصة من الدول المجاورة .
شيدت أول مستوطنة عشوائية وحضرية في الخرطوم الكبرى بمدينة بحرى عام 1927م وسميت بالديوم ، وكانت بيوتاً من الطين ورواكيب من القش تم تخطيطها بعد ذلك وضُمت الى الخطة العمرانية للولاية .
تبع ذلك قيام مستوطنة عشوائية في عام 1930م في مدينة الخرطوم عند نزوح الفلاته والقبائل الاخرى في منطقة الدرجة الرابعة خارج المدينة آنذاك . أما في ام درمان فقد تأخر ظهور السكن العشوائي حتى عام 1945م حيث اقيم خلف سوق المواشي والسلخانة وكانت هذه المستوطنة نواة مدينة ام بدة . وكان السكن العشوائي في مطلع الخمسينيات محدود الانتشار في العاصمة القومية من ناحيتي المساحة وعدد السكان ، حيث توفرت فرص العمل في الأجهزة الجديدة للدولة وكذلك العمل في الصناعات التمويلية ،وبما أن المهاجرين الجدد لا تمكنهم ظروفهم المادية من الإيجارات داخل الخرطوم فانهم يلجؤون للسكن عشوائياً في اطراف الولاية والمناطق الخالية في اكواخ من الكرتون والصفيح والشولات وغيرها من المواد المؤقتة . ويحتل السكن غير المشروع الارض الحكومية والخاصة والتى تخصصها السلطات المحلية للتمددات الجديدة للعمران في الخرطوم . كما تعد الاحياء العشوائية احد المعوقات في تمدد المدن بصورة طبيعية وأمتلاك أرض الغير من قبل النازحين والمهاجرين .
اسباب ظهور الاحياء العشوائية في الخرطوم :
    تعد الهجرة من الريف الى المدينة بمختلف أنواعها ومسبباتها سبباً في تمدد المدن وتضخمها وخلق مشكلاتها ، بالاضافة الى كونها عاملاً مهما في الزيادة الطبيعية والميكانيكية للسكان ، كما أن الاستقرار يؤدي الى زيادة الطلب على الاسكان والخدمات الاجتماعية مقارنة بأنعدامها في مناطق الاصل حيث التنمية غيرمتوازنة .
استمرت الهجرات من الريف الى الخرطوم كاقوى ما تكون في عقد الثمانينيات في القرن السابق عندما عم الجفاف والتصحر والمجاعة غرب البلاد ، اضافة الى الحروب الاهلية . وقد وصل أعداد الاحياء العشوائية في عام 1982م حوالي 96 منطقة ، ولم تنجح قرارات السلطات المحلية في ازالتها . ومع تقديرات النازحين في عام 1990م اشارت البحوث الى وجود حوالي 2 مليون نسمه يعيشون في الاحياء العشوائية حول العاصمة ، وقد وصل عدد هذه الاحياء الى أكثر من مائة  منطقة بعضها داخل العاصمة ، وقد تسببت عدة عوامل في انتشار وتوسع الاحياء العشوائية ، منها غياب السلطة الادارية ، وعدم وجود جهاز مختص يتناول مشكلة السكن العشوائي بجدية ، مما دفع بعض المواطنين للمتاجرة والسمسرة في الاراضي بدون وجه حق ، وضعف القوانين واللوائح التي تعاقب المعتدين على اراضي الدولة .
معالجة السكن العشوائي بولاية الخرطوم :
تتلخص سياسة حكومة ولاية الخرطوم في حل هذه المشكلة : في وضع حدود ادارية لمدينة الخركوم الكبرى بحيث يتوقف عندها النمو العمراني للمدينة ، مقاومة استغلال الاراضي الحكومية بالولاية بالطرق غير المشروعة بكل الطرق الممكنة ، سن قوانين جديدة تعمل على حماية وترقية البيئة الحضرية ، تنفيذ خطط إسكانية جديدة تستوعب المحتاجين للمساكن بالولاية ، انشاء الية جديدة لمنع التعدي على الاراضي الحكومية متمثلة في الجهاز التنفيذي لحماية الاراضي ، واعادة توطين النازحين واصحاب المساكن العشوائية بمنحهم قطع سكنية وتوفير الخدمات الاساسية لهم .
سمات المساكن العشوائية وأنواعها :
قد أتفق معظم الباحثين الى تصنيف المساكن العشوائية الى الاتي :
v   السكن العشوائي حسب مواد البناء :
ــ اكواخ الكرتون والصفيح والخشب وغرف الطين الصغيرة : وغالبية سكانها من النازحين الريفيين الجدد ، وهم خليط من الإنتماءات العرقية والقبائل المختلفة .
ــ خيام مؤقتة : وتمثل المستوطنات العشوائية (التقليدية) المذدحمة .
ــ مباني غير مكتملة التشييد : يوجد هذا النوع من السكن في المناطق المخططة التي غزوها بواسطة السكان .
ــ السكن العشوائي الفاخر: وهي منازل ذات مستوى انشائي اعلى من السكن العشوائي التقليدي ، وقد تم تشيدها في مناطق لم تخصص للسكن اصلاً .
v    السكن العشوائي حسب ملكية الارض :
ــ أراضي مسجلة بأسم حكومة السودان (حكر) ، وهي خالية لم تخطط لاي غرض مثل التعديات التى انتشرت بمناطق ام بدة ومرزوق وكراتين الحاج يوسف .
ــ أراضي تم تخطيطها بالخطة الإسكانية مثل مربعات دار السلام والحاج يوسف والشقلة ومربعات الفتيحاب بأم درمان ومربعات شمال الثورة .
ــ أراضي صناعية : وتتمثل في التعديات العشوائية بالمناطق الصناعية مثل المنطقة الصناعية بأم درمان والمنطقة الصناعية بحري .
ــ أراضي زراعية تمثلت في مشروع عد بابكر الزراعي واجزاء من مشروع السليت والاراضي الزراعية بالجريف .
v   السكن العشوائي حسب تعرضة للتخطيط :
ـــ المناطق العشوائية التي تمت لها إعادة تخطيط وتم دمجها مع النسيج الحضري للمدينة .
ــ المناطق التى لم تتم إعادة تخطيط وتتمثل في معظم مناطق أم درمان القديمة واجزاء من منطقة مايو .
ــ مدن السلام والتي تم انشئت اساساً لإستقبال النازحين . أي انها لم تكن موجودة اساساً في مخططات المدينة وانما أوجدتها ظروف النزوح .
ــ القرى التي تم دمجها مع البيئة الحضرية للمدينة على الرغم من طابعها الريفي . وذلك كنوع من المعالجات التي أتبعت لمحاربة السكن العشوائي .

مشاكل الأحياء العشوائية :               
  أصبح السكن غير الرسمي ظاهرة واقعية تعاني منها الكثير من المدن الكبرى ويترتب على انتشارها العديد من المشاكل القانونية والتخطيطية والحزمية الادارية والبيئية والتخطيطية ، هي اغتصاب الاراضي الحكومية والخاصة على سواء دون وجه حق ، وبالتالي عرقلة الخطط الاسكانية والاستثمارية للدولة ، ، وفق ذلك كله تنتشر بعض الاحياء العشوائية في مناطق غير صالحة للسكن مثل بطون الاودية والمصارف المائية الطبيعية ، مما جعل المساكن العشوائية ومساكن المدن الاصلي معرضة للخراب في فصل الخريف ، فقد دمر فيضان 1988م حوالي 150 الف منزل كان معظمها في الاحياء العشوائية المتواجدة في الاماكن المنخفضة على ضفاف الانهار .
فقد حددت مواقع مدن لنوطين المهاجرين القاطنين عشوائياً بالمواقع المخصصة للخطط الإسكانية والمشاريع الزراعية والمناطق الصناعية المعروفة بمدن السلام وكانت هذه خطة لمعالجة انتشار الاحياء العشوائية في مدن الخرطوم الكبرى ، فكانت موزعة كالاتي : غرب ام درمان حوالي (70000) قطعة سكنية مساحة (216م.م) وشرق الحاج يوسف بالخرطوم بحري (15000) قطعة سكنية مساحة المسكن (200م.م) وشرق مدينة جبل اوالياء (20000) قطعة سكنية مساحة القطعة (200م.م) .
   أما عن المشاكل القانونية فلابد من وجود قانون وانظمة وضوابط تحكم الاراضي وملكيتها والتصرف فيها ، باعتبار أن الاراضي وخاصة الحضرية منها تعد من الموارد التنمية ، ولابد من أن تكون هذه القوانين مححدة حتى يسهل فهمها وتطبيقها دون تراخٍ . أن انتشار الاحياء العشوائية في الاراضي الحكومية أو الملكية الخاصة يلفت النظر الى أن عقوبة التعدي على الاراضي غير رادعة ، وقد ظهرت الكثير من المشاكل القانونية المرتبطة بالتعدي على الاراضي وحيازتها ، ولكن للدولة الحق في ازالتها وما يترتب على الازالة من أضرار ، ومن الشواهد على ذلك احداث منطقة الخدير بأم درمان واحداث منطقة سوبا سنة 2005م واحداث منطقة ام بدة .

اما المشاكل الامنية فنسبة لبعد أغلب المستوطنات العشوائية من النقاط الامنية والمراقبة ، ولغياب الانضباط يرتكب سكان المناطق العشوائية انواع الجرائم المختلفة ، ويهددون أمن السكان في المناطق المجاورة لهم .
وتؤدي المصادمات القبلية التي تتكرر في هذه المناطق الى اضرار جسدية ويتفاقم هذا الوضع مع وجود الاسلحة غير المرخصة والتعامل بالمخدرات والجرائم غير الاخلاقية .
     وبالنسبة لمشكلة الخدمات تعاني الاحياء العشوائية كثير من غياب الخدمات ، إذ نجد أن بعض الاحياء العشوائية قد أعتادت على الاعتماد لدى قيامها على الخدمات المتوفرة في المدينة من مواصلات وعلاج وتعليم وغيرها . ولكن تدريجيا اخذ سكان العشوائيات في توفير بعض الخدمات لانفسهم بالعون الذاتي ، مثل حفر الابار الارتوازية ونشر الصهاريج والعيادات الصحية والمدراس ، وهذا النوع من الاحياء العشوائية هو النوع المتطور ذاتياً بفضل طبيعة ساكنيه وامكانياتهم ، وفي الجانب الاخر هناك سكان في الاحياء العشوائية المتردية الخالية من كل أنواع الخدمات الاجتماعية ، وهم يعتمدون على المدينة وخدماتها .
السكن العشوائي بمحلية ام بدة :
نشأة ام بدة وظهور السكن العشوائي :
ولدت امبدة بين احضان الثورة المهدية حينما بلغت الخليفة عبدالله التعايشي أنباء عن حملة لغزو السودان من مصر ، كتب للناس طالبا الدفاع عن السودان فلبوا النداء وامرهم بالنزول غرب ام درمان فكان ذلك سبباً في حفر الابار لتوفير المياه ، وبعد 1898م تخلفت بعض الاسر ، وكان منها الامير ام بدة الامين ابو كندي وهو من قبيلة البني عامر ، لقد بايع المهدية في جزيرة ابا ثم اصطحب رجال قبيلته لمناصرة المهدي ولم يفارقه حتى وفاته .
وكذلك هو تاريخ الرجل الذي سمست ام بدة بأسمه والذي أقام بها حتى وفاته في عام 1933م وفي عام 1941م أصدر مفتش ام درمان (الراميل) اوامره بابعاد اصحاب القطعان الكبيرة من الابقار من حي العرب الى هذه القرية الصغيرة وفي عام 1946م امر نفس المفتش بخروج كافة الحيوانات حتى الاغنام خوفاً من الاوبئة وفي عام 1958م جاء (عبود) وضم القرية الى مركز ام درمان ثم جاءت الانتفاضة عام 1964م وجاءت مايو ونقطة البداية كانت في عام 1971م رفعت الوحدة الادارية الى مجلس شعبي مدينة ام درمان الجديدة وحتى عام 1972م لم تتجلوز ام بدة الحارات العشر الاولى ثم جاء العام 1983م وساد الجفاف اجزاء السودان الغربية فنزح الناس تجاه ام درمان فقامت معسكرات جماعية تحولت الى تجمعات سكنية . ثم جاءت الفترة الانتقالية لم تعالج مسألة النازحين ولم يحدث تغيير كبير الا بجهد العون الذاتي وفي عام 1989م جاءت الانقاذ وقامت بمحاولات للحد من السكن العشوائي أثمر ذلك 157 حارة ومربع في هذه المحلية الان .
وفي نوفمبر 1994م عقب صدور قانون الحكم الاتحادي وبمقتضى المرسوم الثالث عشر رفعت المدينة الى محافظة ، وهي محافظة ام بدة بحدود اوسع .
وقد تم تقسيم المدينة الى اربعة محليات هي : ( الامير ، البقعة ، السلام ، والريف الغربي ) وبنفس المرسوم أطلق عليها أسم  ام بدة عودة للاسم القديم وفاءاً  وتقديراً لذكرى قائد من قوات المجاهدين وبطل من أبطال الثورة المهدية المرموغين حيث قام الامير امبدة بحفر بئر تكفي جميع الوافدين وقد طمرت كنز سنوات موقعها الان بوابة مستشفى الرخاء .
وفي أطار المراجعة والتقييم وشموالية القرار القاضي بدمج المحليات بمرسوم ديوان الحكم المحلي عام 2003م تم دمج محليات ام بدة في محلية واحدة حالياً .
  وتعد محلية ام بدة من احدى محليات الخرطوم السبعة تعادل ثلث ولاية الخرطوم من حيث الكثافة السكانية أذ يبلغ تعداد سكانها حوالي 1,177,244 نسمة حسب تعداد عام 2008م ، وتنحصر وتتعايش بداخلها كل اجناس واعراق وثقافات أهل السودان .
وتعتبر محلية امبدة اكبر محلية استقبالا للنازحين والمهاجرين من الولايات الاخرى بسسب احروب والجفاف والتصحر وهنالك مدن للمهاجرين بالمحلية زاحدة بوحدة السلام ، وتضم تلك المدن حوالي 350الف نسمة وتعمل حكومة الولاية لتخطيط المنطقة وتخصيص اراضي لهم مع توفير الخدمات .
الاحياء العشوائية بمحلية ام بدة :
ــ القرية صفر ويقع شرق جبال المرخيات .
ــ قرية نيفاشا وتقع غرب سوق دا رالسلام .
ــ الحلة الجديدة تقع غرب دارالسلام .
ــ قرية المنارة التي تقع شمال معسكر الاحتياطي المركزي .
ــ قرية الهشابة تقع شمال غرب سجن الهدى .
اسباب ظهور السكن العشوائي في محلية امبدة :
هناك بعض العوامل القوية التي ساعدت على نمو وانتشار الأسكان العشوائى في محلية امبدة  يمكن أن نلخصها فيما يلى :
1.    زيادة معدلات النمو السكاني.
2.    تدفق الهجرة من الريف للحضر و عدم إستعداد المدن لأستقبال كل هذه الأعداد الوافدة من الريف .
3.    النقص في عدد الوحدات السكنية وزيادة الطلب عليها نتيجة الهجرة السريعة من الريف إلى المدينة .
4.    أصبحت المدن الرئيسية شديدة الجذب نتيجه تمركز الخدمات وفى المقابل أصبحت المدن الريفيه شديدة الطرد نتيجه ندرة الخدمات والأمكانيات بها.
5.    أرتفاع أسعار الأراضى والشقق السكنية في المناطق الرسمية والتي تتمتع بالمرافق العامة (مياه نقيه – صرف صحى – كهرباء – شوارع مناسبه) .
6.    ضعف الأستثمارات الحكومية والقطاع الخاص في مجال الأسكان المنخفض التكاليف .
7.    التهاون مع منتهكى القوانين ومغتصبى الأراضى من قبل الجهات الرسمية نتيجه لعدم توافر بدائل أخرى مناسبه. فأصبحت هذة المناطق تفرض أمر واقع وشكلت جماعات ضغط أجبرت الحكومات على مد المرافق إليها .
8.    زيادة القيمة الإيجارية للمعروض من الإسكان.
9.    رغبة الأهالي في سكن أبنائهم وأقاربهم بجوارهم .
10.                       محدودية المساكن الشعبية .
خصائص المساكن العشوائية بمحلية ام بدة :
منطقة الحلة الجديدة (نموذج ) :
تاريخ المنطقة : الحلة الجديدة هي امتداد لمعسكر السلام (جبرونا) وليس هناك تاريخ محدد لنشأة الحلة الجديدة لاختلاف الروايات ولكن الارجح انها تأسست في العام 2001م ، ومن ابرز الشخصيات التي ساهمت في نمو وتطور الحلة الجديدة السلطان عبدالله كافي الذي عمل على توحيد قبائل المنطقة ورتق النسيج الاجتماعي وبداء السلطان عمله من حي الرحمة حيث تم تنصيبه سلطان من داخل اهله في الحلة الجديدة ، وقد توافد الناس الى هذه المنطقة قادمين من القرية (صفر) ومنطقة الحاج يوسف وام ضريوة والعلفون و عشوائيات المصانع في السوق الشبعي ام درمان والخرطوم وبعض السكان اجبرتهم الظروف المادية بسبب ارتفاع اسعار الايجارات في الاحياء المخططه مما جعلهم يلجؤن الى هذه المنطقة ، وكذلك ساهم نزوح السكان من ولايات دارفور وكردفان بسبب الحروب في زيادة الرقعة العشوائية في المنطقة .
السكان :
معظم سكان منطقة الحلة الجديدة نازحين من جنوب كردفان وولايات دارفور الذين توافدو الى تلك المنطقة بسبب النزاعات والحروب ، وخليط من بعض القبائل المختلفة من شمال السودان ووسط السودان ولاتوجد احصائية لعدد السكان بالمنطقة ويقدر عدد المنازل العشوائية في منطقة الحلة الجديدة بحوالي 25,000 الف منزل موزعة كالاتي :
أسم الحي
عدد المنازل
مربع 48
8000
47
3600
الصفيرة + السامراب
3000
همشكوريب
1200
46
4000
39
2000
الانقاذ
2000
المنارة
1100
المصدر : إحصائيات الباحث من روؤساء اللجان
اشهر الاحياء في الحلة الجديدة :
تضم الحلة الجديدة العديد من الاحياء واشهرها هي : (  45 ، 46 ، 47، 48، السامراب شرق وغرب ، المنارات ، همشكوريب ، الانقاذ ، وجزء من ال39ب ) .
الخدمات :
1/ الاسواق :
توجد العديد من الاسواق وهي :
ــ سوق القربة : ويرجع سبب هذه التسمية الي وجود قربة تخزن بها مياه الشرب لسكان المنطقة وكانت تحت ادارة المواطن ادم الذي لُقب فيما بعد ب(ادم قربة) .
ــ سوق المنارة .
ــ سوق الرحمة .
2/التعليم في الحلة الجديدة :
بالنسبة للوضع التعليمي في المدارس فان اكثرها خاصة اذ يبلغ عدد المدارس الخاصة37مدرسة خاصة ويوجد عدد قليل من المدارس الحكومية وهي ( مدرسة التضامن ، التلال ، الصفاء ، مدرسة 39 ، مدرسة مجزوب الخليفة بمربع45 ) موزعة على احياء المنطقة .
3/خدمات المياه :
بما أن منطقة الحلة الجديدة منطقة عشوائية فان شبكة المياه تنعدم بها ويعتمد السكان على الابار الجوفية في مياه الشرب وتوجد (7) ابار (صهاريج ) موزعة على احياء المنطقة .
4/الخدمات الصحية ودور العباده :
توجد بالمنطقة عدد (5) مراكز صحية وكل هذه المراكز هي تتبع للقطاع الخاص .
ويبلغ عدد المساجد 25 مسجد وعدد من الخلاوي لتعليم القران الكريم وعلوم الحديث.
مراكز الشرطة : يبلغ عدد مواقع بسط الامن الشامل (5) مواقع وتقع في عاتقها دور كبير في حل القضايا والجرائم التي تحدث في المنطقة نسبة لكبر المساحة والكثافة السكانية العالية .
خطوط النقل والمواصلات :
توجد بالمنطقة عدد من خطوط المواصلات وهي :
ــ خط الحلة الجديدة ليبيا .
ــ خط الحلة الجديدة الشعبي امدرمان .
ــ خط الحلة الجديدة الخرطوم السوق العربي .
ــ خط الحلة الجديدة بحري في الفترة الصباحية .
أشهر المحطات :
السلطان ، القربة ، صهريج مجدي ، محطة الركشات ،محطة الجعلي ، المدارس ، الدباجات ، ومحطة هارون .
معالجة السكن العشوائي في محلية ام بدة :
ــ تم استكمال حصر السكن العشوائي بالمحلية  والشروع في عملية التخطيط . (جريدة اخرلحظة  ، تقرير اميمة حسن 2015م ،الانترنت)
ــ افرغت اللجان من عمل الحصر وقامت بنشر كشوفات المستحقين في منطقة الحلة الجديدة .
ــ تم التنسيق بين وزارة التخطيط العمراني في موضع تسليم المستحقين .(مقابلة مهندس/ بشير يوسف طه بتاريخ 6/10/2015م)



















النتائج :
من النتائج المباشرة التي توصلت اليها الدراسة تتمثل في الاتي :
ــ حدثت هجرات كبيرة لمحلية ام  بدة خلال السنوات الفائتة افرزت كثير من السلبيات اخطرها نمو المناطق العشوائية .
ــ سرعة انتشار مناطق السكن العشوائي والاماكن غير المخططه بالمحلية .
ــ تدني مستوى الخدمات بمناطق السكن العشوائي بالمحلية .
ــ عدم تخطيط كثيرمن المناطق العشوائية بالمحلية مما يزيد من تمدد السكن العشوائي .
ــ أن مساحة المحلية لا تستوعب تلك الاعداد الهائلة من المساكن العشوائية عند التخطيط .
ــ ادى اتساع ونمو السكن العشوائي الى الاستيلا على مساحات كبيرة من الاراضي ذات التربة الزراعية الجيدة .






التوصيات :
توصلت الدراسة لايجاد حلول أمثل لمشكلة السكن العشوائي بمحلية ام بدة تمثلت في الاتي :
ــ وضع استراتيجية واضحة لاعادة تخطيط المساكن العشوائية .
ــ النهوض بالريف السوداني من خلال برامج تنموية شاملة للحد من ظاهرة الهجرة الداخلية للمراكز الحضرية .
ــ يجب تصميم وادخال برامج خاصة بتحسين أحوال السكن العشوائي في الحضر واحوال عديمي السكن .
ــ توفير الخدمات الاساسية مناطق السكن العشوائي .
ــ ضرورة الاسراع بتنفيذ الخطط الاسكانية لوقف التعديات على الاراضي الحكومية.
ــ التوسع في نشر ثقافة السكن العشوائي بدلاً من السكن الافقي للاستفادة من المساحات الخالية للخطط المستقبيلية .
ــ سن القوانين والتشريعات لمنع التوغل على الاراضي والمساحات الخالية والاشراف على تنفيذها .





قائمة المصادر :
1/ بانقا ، شرف الدين (2009م) : النازحون وفرص السلام بالتركيز على تجربة ولاية الخرطوم، مركز البحوث والدراسات الافريقية  ، جامعة افريقيا .
2/ ابو حراز، ياسر محمد مكي (1999م) : مدينة امبدة دراسة في جغرافية العمران)  ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة النيلين .
3/ أحمد ، امال عبدالرحمن النعيم (2010م) : عوامل وآثار الموجهات التخطيطية العمرانية وعلاقتها بالسكان بولاية الخرطوم ، رسالة دكتوراة غيرمنشورة ، قسم الجغرافيا ، جامعة الخرطوم .
4/ النمر ، سامية علي (2009م) : المشكلات البيئية في الخرطوم الكبرى وانعكاساتها على الاوضاع الصحية  ، رسالة دكتوراة غير منشورة ، قسم الجغرافيا ، جامعة النيلين .
5/ عمر ، محمد ابراهيم محمد (2009م) : النمو السكاني واثرة على استخدام الارض السكنية بمحلية امبدة ، رسالة بكالوريوس غير منشورة ، قسم الجغرافيا ، كلية الاداب ، جامعة دنقلا .
6/ محمد ، طارق محمد سليمان (2005) : الخصائص الديمغرافية للسكن العشوائي واثرها على ديمغرافية مدينة الخرطوم  ، رسالة ماجستير غير منشورة ، قسم الجغرافيا ، كلية الاداب ، جامعة النيلين .
الانترنت :
ــ اميمة حسن (2015م) : معتمد امبدة :سنتعامل بالقوة مع السكن العشوائي ، صحيفة اخر لحظة ، بتاريخ 14/6/2015م .
ــ يوسف حماد (2015م) : اصطفاف تلقائي: الحلة الجديدة بأم درمان... تنظيم العشوائي ، صحيفة اليوم التالي ، بتاريخ 8/10/2015م .
ــ السكن العشوائي (1025م) : الموسوعة الحرة وكيبيديا .
المقابلات :
ــ بشير يوسف طه ، مهندس بمحلية امبدة بتاريخ 6/10/2015م .
ــ أدم حميد الاحيمر ، ريئس اللجنة الشعبية الحلة الجديدة مربع 45 بتاريخ 10/10/2015م .
ــ عبدالله محمد مهدي ، ريئس اللجنة الشعبية الحلة الجديدة مربع 46 بتاريخ 9/10/2015م .
ــ السلطان عبدالله كافي كوكو، عضو المجلس الوطني الدائرة القومية السلام الثانية مربع 48 بتاريخ 9/10/2015م .
ــ علم الله مدني ابراهيم ، عضو اللجنة الشعبية الحلة الجديدة مربع 48 بتاريخ 10/10/2015م .









خريطة توضح الكتل العمرانية في ولاية الخرطوم



صورة توضح محطة الركشات بالحلة الجديدة


صورة توضح سوق القربة الحلة الجديدة
صورة توضح محطة السلطان وتظهر في الصورة راكوبة السلطان التي تحل فيها كل القضايا


صورة توضح نوع المساكن في الحلة الجديدة

صورة توضح شارع المواصلات في فصل الخريف


نمو وتمدد المساكن بالحلة الجديدة






إقرأ المزيد... Résumétrucsinformatique

النقل و المواصلات



أساسيات البحث


الفصل الأول










1-1 المدخل :
تعتبر ولاية الخرطوم أو العاصمة المثلثة أو العاصمة القومية ، كلها مسميات تطلق على عاصمة السودان الحضرية . وهي تتكون من ثلاثة مدن رئيسية وهي ( الخرطوم – أم درمان – الخرطوم بحري ).
وتتعدد وسائل النقل في ولاية الخرطوم . مما أدى إلى الإزدحام المروري في جميع أنحاء الولاية . وبهذا العدد الكبير من وسائل النقل زاد الضغط على الطرق مما أدى إلى ظهور شركات وقطاعات متخصصة في النقل .
ومشكلة المرور أو الإزدحام المروري من المشاكل التي تواجه العالم ومدنه الكبرى . والسودان أيضاً يعاني من مشكلة المرور وبالأخص ولاية الخرطوم التي تعتبر مركزاً مهماً للحركة . وتتعدد بها وسائل النقل البرية المختلفة .
لذلك نجد أن تعدد وسائل النقل في الولاية أدى إلى ظهور شركات ومؤسسات وقطاعات خاصة متخصصة في النقل لمواجهة الزيادة السكانية المتزايدة والمستمرة والتي تشهدها العاصمة القومية التي تتمثل في الهجرة والزيادة الطبيعية .

1-2 الإحساس بالمشكلة ومصادر الإستدلال عليها :
من خلال هذا البحث نأخذ شركة المواصلات العامة . والدور الذي تقوم به في مجال النقل والتعرف عن قرب عما تقوم به الشركة . وكيفية مواجهة مشكلة النقل . وأماكن توزيع البصات والطرق التي تسلكها البصات والمحطات وخطوط سيرها ، وسعة البصات من حيث عدد الركاب ومدى تحمل البصات للأعداد الكبيرة من المواطنين .
حيث نجد أن من خلال الملاحظة المتمثلة في الأتي :
* إختلاف حجم البصات الموجودة .
* نوعية البصات وتعدد الشركات المصنعة .
* زيادة عدد البصات العاملة في مجال النقل في الولاية .

1-3 مشكلة البحث :
شركة المواصلات العامة ودورها في النقل الحضري في ولاية الخرطوم .

1-4 فروض البحث :
          أ‌-         أهداف شركة المواصلات .
       ب‌-       السعة الفعلية لحمولة البصات .
       ت‌-       الطرق التي تسلكها البصات وكيفية تفادي الإزدحام .

1-5 أهمية البحث :
ترجع الأهمية لما تمثله وسائل النقل في مواجهة زيادة السكان . وإظهار دور شركة المواصلات العامة في كيفية مواجهة الكثافة السكانية المستمرة في ولاية الخرطوم .



1-6 أهداف البحث :
تهدف شركة المواصلات العامة إلى تقديم خدمة نقل للركاب . وهذه الخدمة :
- إقتصادية .
- مريحة .
- آمنة.
- مرتبطة بالزمان والمكان .

1-7 منهجية البحث :
إستخدمت منهج ( القطاع العرضي ) وهذا المنهج ترجع تسميته إلى فكرة القطاع العرضي في المادة ، حتى يمكن التعرف على عناصرها الداخلية والعلاقات المتبادلة بينهما ويعالج تحليل نمط شبكة النقل في فترة زمنية معينة .

1-8 أدوات البحث :
يشتمل هذا البحث على أداتين هما ركيزة العمل التي حددت سير هذا البحث وتتمثل في :
-         الملاحظة .
-         المقابلات الشخصية مع إداريين من شركة المواصلات العامة .

1-9 حدود البحث :
للبحث حدين أساسيين هما :
-         الحد المكاني : وهو داخل ولاية الخرطوم .
-         الحد الزماني : يغطي الفترة ( 2010- 2011) إنشاء الشركة العامة للمواصلات .








الفصل الثاني

الإطار النظري


v  أنواع النقل الحضري
v  دراسات النقل الحضري
v  توزيع الرحلات
v  تاريخ النقل وتطوره في ولاية الخرطوم










2-1 أنواع النقل الحضري:
لا شك أن الخدمات والمرافق العامة تنمو وتتوسع مع نمو السكان . ويزداد عدد المركبات ، وتنقل السكان لازدياد ذلك النمو . وأفضل وسائل النقل داخل المدن وأكثرها إقتصاداً هو ما يجمع بين المركبات الخاصة والحافلات الكبرى والنقل عن طريق السكك الحديدية . فهي مكملة لبعضها البعض .
ولقد وجد الدكتور [ سميد Smeed] المتخصص في النقل داخل المدن . أن المساحة المطلوبة داخل المدينة لنقل شخص واحد لمسافة كيلومتر واحد في فترة الذروة تختلف بإختلاف وسيلة النقل . ففي حالة إستخدام السكك الحديدية يحتاج إلى 0,1متر مربع ، وفي حالة السير على الأقدام يحتاج إلى 0,2متر مربع وفي حالة إستخدام الحافلات الكبيرة يحتاج إلى 0,5 إلى 1,0 متر مربع . وفي حالة إستخدام السيارات الخاصة يحتاج إلى 1,5- 7,0 متر مربع .(سالم : 1985م ) .
ورغم المساحة الكبيرة التي تشغلها السيارة الخاصة مقارنة بأنماط النقل الأخرى . إلا أن أعدادها في زيادة مستمرة . وسجلت السيارة الخاصة عام 2000م عدد[ 166398سيارة ] بنسبة ( 66,1%) من جملة العدد الكلي للمركبات .
وإن المتوسط السنوي لمعدل النمو لجملة المركبات المسجلة لدى إدارة المرور تتفاوت ، فنجد في الفترة من عام [1956-1973م] كان ( 3,5%) في السنة ، وفي الفترة من عام [1973-1983م] كان ( 6,9%) . و ( 5,3% ) للفترة من [1983-1990م] ، و ( 5,5% ) للفترة من [1990-1993م] .
وفي الفترة [1993-1995م] كان ( 4,5%) ، و ( 5,4%) للفترة من [1995-2000م] .
ونجد أن نسبة النمو لعدد المركبات شهد تناقص في الفترة [1993-1995م] ويرجع ذلك للقوانين التي كانت تمنع إستيراد السيارات الخاصة . أما في السنين الأخيرة [1995-2002م] فقد شهد القطر إنفتاحاً نحو إستيراد المركبات بمختلف أشكالها وأحجامها وخاصة السيارات صغيرة الحجم والركشات والتي كان القانون يحظر إستيرادها لتسببها في زيادة الإزدحام على الطرق والإختناقات المرورية على الجسور بالإضافة إلى تعطيل الحركة وتلويث الجو بما تنفثه من غازات سامة وضارة بصحة الإنسان .
ونلخص إلى أن النمو المتزايد للمركبات بالمدينة يؤدي إلى الزيادة في حجم الحركة ، وبالتالي يرفع عدد الرحلات التي تتولد لأغراض متعددة منها :
رحلة العمل - أو التسوق - أو الذهاب إلى الجامعات والمدارس ...الخ .
( درية عبد الله ميرغني 2002م) .
كان التطور الكبير الذي حدث في صناعة وسيلة النقل البري الأساسية هي السيارة ، سبباً قوياً ومباشراً في التطوير الذي حدث في صناعة الطرق . تنتشر حالياً شبكات من الطرق المرصوفة تتباين على مستوى دول العالم . ومن الأسباب التي أدت لإنتشارها :
1)   سهولة إنشاء الطرق المعبدة في المناطق الوعرة مقارنة بالسكك الحديدية . ورخص تكاليف إنشاء الطريق .
2)   قدرة الطرق على إستيعاب حركة كبيرة من النقل .
3)  مرونة النقل بالطرق حيث تستطيع السيارات توصيل المنتجات مباشرة من مناطق الإنتاج إلى مناطق الإستهلاك .
4)  إن التطور الذي حدث في صناعة الطريق قد إرتبط بتغير وسيلة النقل البري من الإعتماد على العربة والطاقة العضلية للحيوان في الجر إلى إستخدام الطاقة الميكانيكية . (رياض . بدون تاريخ . ص 341) .

2-2 دراسات النقل الحضري:
يحظي موضوع النقل داخل المدينة بإهتمام الباحثين والمخططين بمختلف الإختصاصات في الماضي والحاضر . ومع إرتفاع التضخم السكاني واتساع عملية التصنيع . والتحضر في القرن العشرين . وإزدهار هذا الإهتمام على المشكلات الحضرية التي تجلت في إنخفاض كفاءة إدارة المرافق الأساسية وعلى الأخص شبكة الشوارع التي لم تعد قادرة على إستيعاب المركبات التي أخذت تتزايد أعدادها وأضحت مشاكل النقل والمرور تشكل عبئاً كبيراً ، إذ تعد من أبرز المشاكل الحضرية . وقد ظهرت دراسات واسعة تعالج المشكلات الحضرية ، وبرزت عدة نظريات في مجال تخطيط المدن . ولصعوبة ذكر كل هذه الدراسات لذا تناولنا بعضها في ضوء تخصصها في الإتجاهات الرئيسية التالية :

2-2-1 الدراسات التخطيطية :
وقد إتفقت معظم البحوث على مبدأ واحد هو أن النقل والمرور داخل المدن لايمكن التخطيط له بمعزل عن إستعمالات الأرض في الوقت نفسه ولايمكن التخطيط لهذه الإستعمالات بمعزل عن إستعمالات النقل وذلك لطبيعة التداخل والعلاقات المكانية فيما بينها من حيث تخطيط أنماط شبكات الشوارع ومكوناتها . والتنبؤ بأحجام الرحلات وإنسياب المرور . وإن قوة العلاقة بين إستعمالات النقل وبقية الإستعمالات كبيرة . لكون الأخيرة مولدة لحركة النقل والمرورفي المدينة ، وأن أي تغيير في إستعمالات الأرض ينعكس بدوره  على أنماط الحركة .

2-2-2 الدراسات الهندسية والمرورية :
وهذه الدراسات ركزت على العلاقة بين نوع إستعمالات الأرض وقوة جذبها للمرور في تحديدها للمواقع الخطرة مرورياً ومن ثم تشخيص المشاكل الناتجة عن ذلك . كما ربطت بين خصائص المكان وبمنظور هندسي . وقد ركزت دراسات أخرى على نسبة ما تشغلها الشوارع من مساحة المدينة وتقدير الحاجة الفعلية لها ضمن التصاميم الأساسية .
وقد تناولت أغلب الدراسات موضوع تصميم الشوارع وصيانتها وإدارة المرور . وهذه الدراسات معتمدة على أنواع معينة من المسوحات دون غيرها بشكل متكامل ، ولم تستخدم الخرائط لكشف بعض الظواهر التي لها علاقة كبيرة بالنقل الحضري بشكل خاص .
2-2-3 الدراسات الجغرافية :
وهذه الدراسات تميزت بشموليتها فقد درس ( ديكنسون) خطوط الشوارع وأنظمتها محاولاً تصنيف الشوارع وتحديد أنماطها ومدى إنسجامها مع مخططات المدن . ونجد عدد من الدراسات في هذا المجال :
1/ سرجنت Sargent ( درس العلاقة بين نوع الوسيلة والبنية الوظيفية للمدينة وإنعكاس ذلك على شكلها ) .
2/ شارت ، ماكس مان Chart+ Maxman( وهذان العالمان قاما بتصنيف شوارع لندن بأنماط خاصة من حيث حجم المرور ومعرفة حجم الرحلات اليومي التي يقوم بها السكان .
2-3 علاقة تولد الرحلات بالوحدات السكنية :
أوضحت دراسات النقل الحضري على أن زيادة نسبة الدور من النوع المفضل والذي تسكنها أسرة واحدة تعكس حالة الثبات والإستقرار الأسري .

2-4 توزيع الرحلات :
يتم توزيع الرحلات اليومية لسكان المدينة على وسائط النقل المختلفة أو على حسب ساعات اليوم .
2-4-1 الرحلات حسب وسائط النقل :
تختلف وسائط النقل داخل المدينة بشكل عام وهي تتأثر بعوامل مختلفة منها :
- التكاليف .
- السرعة .
- الأمان .
- الراحة .
وهذه الرحلات تتخذ شكلين كالأتي :
2-4-1-1 الرحلات بالمركبات :
تسمى الرحلات الطويلة بإستخدام أحد وسائط النقل حسب طول المسافة التي يقطعها المسافر .

2-4-1-2 رحلات المشي على الأقدام :
وما يميز هذا النوع من الرحلات أن معظم الأشخاص يستطيعون القيام بها وهي وسيلة موصلة إلى وسائط النقل الأخرى وكثيراً من الرحلات تتم مشياً على الأقدام من ( المنشأة ) إلى المقصد بدون إستخدام وسائط أخرى .

2-4-2 الرحلات حسب ساعات اليوم :
وما يميز المدن أن حركة الناس والمركبات لمختلف الأغراض . إلى مختلف الإتجاهات . وفي أوقات اليوم المختلفة نجد أن بعض ساعات اليوم أن حوالي 40% من الرحلات تتم خلال أربع ساعات هي من ( 7ص- 9ص) .(6 مساء) وهذه تسمى أوقات الذروة . ( مبادئ تخطيط النقل الحضري- د. زين العابدين علي - ص 90 -93)
تمهيد :
يعد النقل البري أقدم أنماط النقل التي عرفها الإنسان . حيث كان موطن الإنسان وتنقلاته لا يتعدى منطقة اليابس طيلة مراحل الحضارة البشرية الأولى . ثم نجح الإنسان بعد ذلك في ركوب البحار، ويعد الإنسان أول وسيلة نقل فوق اليابس حيث إعتمد على قدراته العضلية في الحمل على ظهره أو كتفه أو رأسه .
ثم إكتشف عملية الجر على الأرض ثم على زحافة ، وفي مرحلة ثانية إستأنس الحيوان و روضه لخدمته مما خفف عنه مشقة النقل ، ثم إخترع العجلة التي شكلت طفرة حضارية للإنسان وزادت من عنصري السرعة والمرونة في النقل . وقللت من الجهد العضلي للإنسان مما زاد من قدرته على التفكير والإبتكار .
وكانت تلك هي نقطة البداية للحضارات البشرية (1) والتي توالت بعدها المخترعات الحديثة التي عملت على توفير سبل الراحة والرفاهية للإنسان متمثلة في ربط الدول بشبكات النقل المتطورة برية وبحرية وجوية .

2-5 تاريخ النقل وتطوره في ولاية الخرطوم :
لم يعرف السودان النقل الآلي الحديث إلا في بداية القرن العشرين وقبل هذا التاريخ كان النقل المستعمل هو الدواب للحمل من ( جمال - حمير - خيل (الكارو) ) التي تجرها الدواب إلى جانب الحمالين.
وكان السير على الأقدام شيئاً شائعاً بين السكان للوصول إلى أماكن العمل أو الأسواق وخلافه من الرحلات . وعرف النقل النهري منذ عام 1889م عندما أدخلت المعدية لربط الموردة بالمقرن بالقرب من ملتقى النيلين بالخرطوم .
شهدت مدن العاصمة التخطيط الحقيقي والتطور في طرق النقل ووسائله المختلفة مطلع القرن العشرين . حيث أدخل خط الترام البخاري عام 1904م لربط وسط الخرطوم بمحطة المقرن حيث يوجد نهاية خط المعدية التي تأتي من أمدرمان . وفي عام 1906م أنشئ خط آخر للترام يربط بين وسط أمدرمان و الموردة (الميناء حيث المعدية ) . وهكذا سهل التحرك ما بين أمدرمان والخرطوم عبر خطوط الترام والمعدية وبعد عام تم مد خط الترام من وسط أمدرمان (المحطة الوسطى) حتى أبوروف حيث توجد معدية شمبات فحدث ربط المدن الثلاثة . (الأصم 1978) .
وتطورت طرق النقل ووسائله عام 1910م بعد تشييد كبري النيل الازرق الذي مكن من الوصول إلى محطة السكة الحديد به الرئيسية بالخرطوم . والتي تم ربطها بخط الترام إلى وسط الخرطوم . ودخلت السيارة وسيلة النقل عام 1915م عندما قررت حكومة السودان آنذاك إستجلاب أربعة سيارات (لإخضاع سلطان دارفور) تشرف عليها مصلحة الأشغال . وفي عام 1917-1918م أنشئت أول وحدة عسكرية (ميكانيكية) لتلبية الخدمات الخاصة بمركبات قوة دفاع السودان . (سليمان : 1968م).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الزوكة 1997- ص 99.

أما إستخدام القطاع الخاص للسيارة فلم يبدأ إلا في عام 1920م تحت ضغط الحاجة لمواصلات سريعة تربط أجزاء القطر المترامية الأطراف . وإنتشر إستخدام السيارات بعد ذلك بصورة سريعة .
حيث إزدادت أعدادها عام بعد عام . فكانت حوالي 800 سيارة عام 1925م .
وإرتفعت إلى 16889سيارة عام 1954م . بل إن واردات السودان من السيارات في عام 1953م بلغت 3200سيارة ( الصياد 1973م ).
وحدث تحديث في خط الترام حيث تمت كهربته في الفترة ما بين ( 1925- 1930م) وزاد الطلب عليه بزيادة عدد السكان . وفي عام 1928م إكتمل العمل بكبري النيل الأبيض ، وتم الربط بين مدينتي أمدرمان والخرطوم . وبالتالي تم تحويل المعديات إلى خدمة الخط النهري بين مدينتي أمدرمان والخرطوم وبحري . وأوقفت المعدية عام 1960م عندما تم ربط المدينتين أمدرمان والخرطوم بحري بواسطة جسر شمبات . الأصم 1997- ص 288) .
وفي نهاية الحرب العالمية الثانية تم إستيراد 20 حافلة كبيرة . أصبحت النواة لخدمة الحافلات الكبرى التي أخذت في نمو منذ عام 1945م . وفي هذا العام بدأت خدمات النقل الخاص من حافلات أهلية وسيارة أجرة (تاكسي ) أهلية .
إن التغيير الرسمي في مجال سياسة النقل حدث عام 1962م . حيث تم إلغاء العمل بنظام الترام ، لأسباب تتعلق بإختناقات في إنسياب حركة المرور خاصة داخل جسر أمدرمان ، وتم مناشدة المستثمرين في القطاع الخاص بالإستثمار في مجال حافلات كبرى . وكانت النية تتجه إلى تكوين شركة أو شركات كبيرة تطلع بمهام إدارة النقل.( الأصم 1997- ص 298) .
ومنذ عام 1925م . وحتى نهاية فترة العقد التاسع من القرن الماضي تولى مسئولية أو ملكية إدارة النقل عدة شركات باءت جميعها بالفشل . وعجزت عن إدارة نظام النقل ، فحولت إدارتها إلى القطاع الخاص في عام 1964م وفي العام نفسه تم إرجاع الإدارة إلى شركة العاصمة للنقل C.T.C (1) الحكومية مرة أخرى .
وفي بداية العقد الثامن آلت ممتلكات الشركة القديمة وخسائرها إلى شركة محافظة الخرطوم للنقل وفي عام 1974م أصبحت الشركة مساهمة بين مجلس الشعب التنفيذي 76% من الأسهم . والسيد عبداللطيف أبورجيلة قطاع خاص 24% من الأسهم . دعمت الشركة بعدد 450 حافلة كبيرة مرسيدس برازيلي الصنع .(شركة مواصلات الخرطوم : 2000م) .
و آلت الشركة في عام 1976م إلى وزارة المالية بعد إنسحاب القطاع الخاص وحتى بداية العقد التاسع لم توجد إدارة متخصصة للنقل العام ، بل كان الإشراف على مرفق النقل يقع على إدارة الشؤون العامة بمحافظة الخرطوم . وصدر في عام 1983م قانون معتمدية العاصمة بفصل قسم المواصلات عن إدارة الشؤون العامة . ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الإدارة الفعلية للنقل بأيدي إدارة النقل العام . وتم حل شركة مواصلات مديرية الخرطوم في عام 1984م . و آلت ممتلكاتها إلى المؤسسة العسكرية للنقل . إحدى مؤسسات الهيئة العسكرية الإقتصادية . وتم تدعيم الشركة بعدد 132 حافلة كبرى بيكاسو عام 1984- 1990م .
توسعت إدارة النقل العام وصار لها مدير عام . وذلك لمواكبة التطور الذي حدث في مجال النقل ، والتوسع في المركبات المرخصة ، والتوسع في عددية خطوط المواصلات بعد إتساع الرقعة الجغرافية لمعتمدية الخرطوم في ذلك الوقت ونتيجة لذلك تحولت لجنة الرقابة إلى جهاز الرقابة على المركبات . وفي عام 1986م أصبح مدير إدارة النقل العام والبترول مشرفاً على توزيع الزيوت والمحروقات بعد الأزمة التي حدثت فيها. لعدم وجود إدارة متخصصة للبترول .
تقوم إدارة النقل والبترول بعمل ذي شقين أحدهما ميداني للرقابة على المركبات العامة من الساعة السادسة صباحاً حتى الثامنة مساءاً . وفي الميدان الآخر مكتبي يتعلق بالتراخيص وإصدار تصديقات للزيوت للمؤسسات والشركات وبقية القطاعات . وتم تكوين غرف عمليات للنقل وذلك لمعالجة النقص في القوى العاملة ، ووسائل الحركة . ومقابلة التوسع في عدد الخطوط للمركبات العامة ووسائله في عام 1988م. كانت إدارة النقل تقوم بالإشراف على غرف العمليات بمشاركة مجلس المناطق بالمعتمدية ، ومجلس كل منطقة يشرف على حركة المواصلات في دائرة إختصاصه , وذلك بتشييد أكشاك تستعمل مكاتب ميدانية للمراقبة ، و أنشأت مكاتب فرعية في عام 1989م بالمدن الثلاثة بالإضافة إلى المكاتب المتخصصة مثل مكتب الإحصاء ، التشغيل ، القسم الهندسي ...الخ . (داوود 1997م - ص 13-18 ).
صدر قرار في عام 1990م بدمج إدارة البترول في إدارة النقل ، التي تحولت إلى إدارة عامة للنقل والبترول تشرف على مكاتب الترخيص وأقسام البترول وأقسام الشؤون الإدارية . والرقابة الميدانية والحسابات بجميع محافظات ولاية الخرطوم .
وفي العام نفسه حُلّت المؤسسة العسكرية للنقل ، وآلت الشركة لوزارة المالية ، وسميت بإسم مواصلات ولاية الخرطوم . وفي عام 1992م . دُعِمت الشركة بعدد 40 بص ( تاتا ) .
بعد التقسيم الإداري لولاية الخرطوم عام 1995م نقلت خدمات الإدارة العامة لإداراتها بالمحافظات ، وذلك تبسيطاً للإجراءات وتقديم خدمات سريعة وفورية للمواطنين وأصبحت الإدارة العامة للنقل والبترول برئاستها في الخرطوم تقوم بالإشراف العام على النقل والبترول . والإشراف على إدارتها بالمحافظات والتخطيط ووضع السياسات العامة . وإعداد المشروعات والقوانين المحلية والضوابط اللازمة على مستوى محافظات الولاية وعلى مستوى المحليات .
وتنازلت وزارة المالية الإتحادية عن كل الأسهم والإلتزامات والحقوق التي تمتلكها الشركة لولاية الخرطوم في 18/11/1999م . ( شركة مواصلات العاصمة 2000م) .(1) .




(1) رسالة دكتوراة : خصائص التخطيط وحركة الإنتقال اليومي في مدينة الخرطوم - الواقع وآفاق المستقبل- ديسمبر2002م - درية عبدالله - ص 93-98.
جدول يوضح مراحل تأسيس شركة المواصلات الخرطوم (1898- 2010م)
الرقم
الإسم
التاريخ
نوع المركبة
العدد
التاريخ
1
-
1898-1904
حيوانات وقوارب   (معديات )
-
-
2
-
04-1906
ترام بخاري
ترام بخاري
2
2
1904
1906
3
شركة السودان للنور والكهرباء S.L.P.C
25-1952
ترام كهربائي
قندرانات
بص تاتا
بص
عربات ترام
3
16
20
15
-
25- 30
1945
1951
1952
1952
4
وزارة الحكومات المحلية
55-1958
-
-
-
5
شركة العاصمة للنقل C.T.C
58-1962
بص الإنترناش
عربات ترام صالحة للعمل .
عربات ترام غيرصالحة للعمل .
بص أمريكي بدفور
20

10

4

40
1955

1955

1955

1960
6
شركة مواصلات محافظة الخرطوم K.P.T.C
62-1964
-
40
-
7
قطاع خاص
1964
-
-
-
8
شركة العاصمة للنقل C.T.C
64-1967
بص
بص فيات
34
150
1964
1965
9
شركة مواصلات محافظة الخرطوم للنقل العام K.P.P.T.C
67-1969
-
-
-
10
شركة مواصلات مديرية الخرطوم K.P.T.C
القطاع الخاص (أبو رجيلة)
74- 1976
بص مرسيدس
45
1974
11
وزارة النقل والمواصلات M.T
80- 1984
بص المجروس
40
1981
12
المؤسسة العسكرية للنقل
84- 1990
بص البيكاسو
132
1984
13
شركة مواصلات ولاية الخرطوم K.P.T.C
90- 2000
بص البيكاسو
بص مرسيدس
بص التاتا
70
40
40
1990
1990
1992
14
شركة المواصلات العامة
2010- الآن
بص يوتونغ
بص التاتا
بص دايوو

بص مرسيدس إسكانيا
444
100
200

80
2010
2010
2011

2010







الفصل الثالث
  
3-1مقدمة:
إن سوق النقل كان يعتمد على الحافلات و بعض البصات في الولاية وبعض الحافلات ذات السعة المختلفة لذلك نجد أن في (1/2010) أنشأت شركة المواصلات العامة وهي شركة خاصة بين الولاية والقطاع الخاص حيث تأخذ الولاية وتتحمل ((19%)) من الأسهم ،وبقية الأسهم موزعة بين :
-         شركة حريص .
-         الساطع .
-         إتحاد اصحاب العمل .ولاية الخرطوم.
-         جياد .
-         الشركة التجارية الوسطى .

3-2 أهداف الشركة :
تهدف شركة المواصلات العامة إلى تقديم خدمة نقل الركاب وهذه الخدمة إقتصادية ومريحة ، وآمنة ، ومرتبطة بالزمان و المكان .

3-3 تهيئة الموقع :
وقد هيّئ الموقع ، وتمت التهيئة من مكاتب إدارية ، ورش ، ونظافة  ، وإمداد ،... إلخ (شركة المواصلات العامة ). وقد قامت الشركة بإستيراد (444 بص من الصين) و(80 بص مرسيدس سكانيا) و(100 بص تاتا ) و(200 بص دايوو).
وتهدف الشركة الى أن يبلغ عدد عربات الأسطول في نهاية عام 2011م إلى (1000بص).و 2012م إلى (2000بص) ومن مميزات هذه البصات :
-         النظافة .
-         التكييف .
تخدم هذه البصات في أكثر من (70 خط) مواصلات من أصل (250 خط) في الولاية .

كما تم أيضاً إنشاء ثلاثة مواقع إقليمية في كل من ( بحري - أمدرمان - الخرطوم ). وتخطط الشركة إلى أن يغطي الأسطول العامل كل الخطوط المصدقة في الولاية (1).




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


(1) شركة المواصلات العامة .
إقرأ المزيد... Résumétrucsinformatique
. . . .