تابع جديد مدونتنا على الفيسبوك اضغط هنا للذهاب لصفحتنا

المناخ و اثره علي الزراعة

                                       


 إعداد /                                                 
1/ ابوزر يحيى مصطفى                                    
2/ محمد ابراهيم محمد عمر




مقدمة:

تظهر العلاقة بين علم المناخ والزراعة ونوعية الزراعات الممارسه ، وكذلك نوعية المنتوجات الزراعية ، فمناطق انتاج الحبوب يختلف مناخها عن تلك المنتجة للقطن مثلا .
يعد عامل المناخ من اكبر العوامل الطبيعية تأثيرا في تحديد انواع المحاصيل ومن اهم عناصره الطقس والمناخ التي تؤثر في النبات  عنصرا الحرارة والتساقط . وهناك عناصر مناخية اخرى تؤثر في النباتات سلبا وايجابا ، مثل الضوء والرياح التي تؤدي  زيادة سرعتها الي زيادة حاجة النبات للمياه .
كما يؤدي الصقيع والبرد واعاصير التيفرن والتورناد والهاريكين والويلي ويلي علي ايقاع اضرار جسيمة بالنباتات لذا ظهرت العديد من الابحاث التي توضح العلاقة المتبادلة بين المناخ وكل ما يتعلق بالشؤون الزراعية
لقد ظهر علم جديد هو علم الارصاد الزراعي وعلم المناخ الزراعي كما اهتمت العديد من الدول في العالم والتي تتصف ظروفها الطقسية بالتغيير من وقت لاخر ، باذاعة وتلفزة نشرات جوية كل عدة ساعات في اليوم الواحد بحيث توضح حالة الطقس المتغيرة ، وذلك لخدمة المهتمين بالشؤون الزراعية .
ويتناول علم المناخ الزراعيدراسة تأثير العوامل المناخية ، والتي لها دور بارز في مراحل نمو النبات وتلك التي تحدد فترات اعداد الارض ومواعيد الازهار ونضج الثمار ، وخصائص الدورة الزراعية ، وجمع المحاصيل وطرق تخزينها ، وثم طرق الري ومواعيدها واساليب الصرف وحماية التربه المروية من تزايد الملوحة في سيجها .








واهم عناصر المناخ التي تؤثر في الانتاج الزراعي :

ــ درجة الحرارة .
ــ كمية الامطار ( التساقط) .
ــ الرياح .
ــ الضوء.
ــ الرضوبة .
ــ سقوط الثلج .
ــ الصقيع .

وتختلف اهمية كل عنصر من هذه العناصر من حصول الي اخر ومن مكان الي اخر فقد تكون كمية الامطار من اهم العناصر بالنسبة لمحصول معين ، وقد تكون درجة الحرارة أو كمية الرطوبة أو الرياح اقوى اثر . وقد يكون طول الفصل الخالي من الصقيع هو العامل الرئسيي وبعض المحاصيل تحتاج لفترة مشمسة ، بينما يحتاج ذلك الاخر لغطاء من السحب في بدء نموه .
وفيما يلي سنتناول أهمية كل عنصر من هذه العناصر المناخية المؤثرة في الانتاج الزراعي :

1/ درجة الحرارة :

تحدد درجة الحرارة طول فصل النمو ونو النباتات .فالحرارة لها اهمية كبيرة في تحديد انتاج بعض المحاصيل . وكلما زادت قدرة النبات علي تحمل درجات الحرارة العالية كلما كان اوسع انتشارا . فالاقاليم الاستوئية وشبه الاستوائية التي لا تقل درجة الحرارة فيها عن 26 درجة مئوية ( تتخصص في انتاج محاصيل معينة كالمطاط وجوز الهند والكاكاو و قصب السكر والموز وزيت النخيل )  
ويجب الا تقل درجة الحرارة عن الحد الادنى الازم لمحصول معين اثناء فصل النمو ، فلكل محصول درجة حرارة مفضله لنموه ودرجة حرارة صغرى لا ينمو تحتها ودرجة حرارة عظمى لا ينمو فوقها . وكاما كانت درجة السائدة في موسم النمو اقرب الي الدرجة المفضلة كان ذلك انسب لنمو النبات واذا لم تتوفر درجة الحرارة الكافية فوق الحد الادني اثناء فترة النموفان المحصول لا ينضج . وعادة يكون معدل النمو بطئيا عند الحد الادنى لدرجة الحرارة له .

2/ الامطار :
للامطار تأثير كبير على نمو المحاصيل لانها المصدر الرئيسي للمياه العذبة اللازمة للنبات ولذلك تؤثر كمية المطر على الانتاج الزراعي. فكمية الامطار الساقطة وفصل سقوطها ونظام سقوطها يحدد نوع المحصول الذي يمكن زراعته أو الحيوان الذي يستطيع الانسان رعيه في المنطقة . فالأمطار تسقط على معظم الاقيلم الموسمي صيفا ، ولذلك تزرع المحاصيل الصيفية كالارز ، كما تزرع المحاصيل الشتوية في اقليم البحر المتوسط كالقمح اعتمادا على الامطار الشتوية وليست كمية المطر دليلا على نجاح الزراعة ، اذ المهم أن تسقط الامطار في الوقت المناسب وهو فصل النمو الذي تشتد فيه حاجة النبات الى الماء . كما تراعي الظروف الاخرى  التي تتحكم فى مدى الاستفادة من المطر مثل نظام انتظام سقوطه ودرجة الحرارة ومعدل البخر وبنية التربة والغطاء النباتي .
3/ الرياح :
للرياح اثار إيجابية واخرى سلبية على  الزراعة والانتاج الزراعي .
الاثار الإيجابية للرياح :
1/ حمل حبوب اللقاح .
2/ ادارة طواحين الهواء .
3/ توليد الطاقة الكهربائية عن طريق المرواح التي تمد طلمبات سحب المياه الجوفية بالطاقة اللازمة للتشغيل .
4/ تساعد على نضج بعض المحاصيل مثل رياح الفهن التى تهبط على تهبط على السفوح الشمالية لجبال الالب الاوربية التي تعمل على رفع درجة الحرارة بمعدل 12 درجة وتتسبب في اذابة الجليد ، ولذلك تفيد هذه الرياح في نضج بعض الزراعات في جنوب المانيا والنمسا كالتفاح والكمثري .
الاثار السلبية للرياح :
1/ سرعة الرياح الشديد تتسبب في كسر سيقان بعض النباتات الضعيفة .
2/ تعمل في تعرية التربة وخاصة في المناطق الجافة .   
4/ الضوء :
يؤثر الضوء على عملية التمثيل الضوئي (الكلورفيل ) التي يمكن بواسطتها تحويل الاملاح الذائبة التي يمتصها النبات من التربة الى عناصر غذائية تعمل نمو النبات . ويتضح اثر هذا العامل في العروض العليا الباردة التي يطول بها النهار صيفا فيزيد من سرعة نمو النبات ونضجة مما يعوض من اثر انخفاض درجة الحرارة كما هة الحال في السويد والنرويج حيث يمكن اتمام النضج للقمح الربيعي بكل منهما في فصل الصيفالشمالي القصير . ويختلف اثر الضوء من محصول الى اخر ، ففي محصول كالقطن يرنبط انتاجه وجودتة بعدد الساعات المشمسة في فصل النمو وهو فيالمتوسط يحتاج الى 2400ــــ 2500 ساعة ولعل ذلك من رداءة محصول القطن في الهند حيث ساعات الضوء لا تتجاوز 1500 ساعة لان فصل النمو مرتبط بفصل سقوط الامطار الموسمية الذي تكثر فيه السحب . وبعض المحاصيل تحتاج الى ايام ذات نهار طويل لكي تتم فيها عملية الازهار والثمار بنجاح ومن هذه المحاصيل (القمح ، الشعير ، البطاطس والبرسيم ) ويطلق عليها المحاصيل ذات النهار الطويل ، كما أن هنالك محاصيل ذات نهار قصير لكي تزهر وتثمرويطلق عليها المحاصيل ذات النهارالقصير ومن هذه  المحاصيل(فول الصويا ، الدخن ، الزرة الشامية ) .
5/ الرطوبة :
للرطوبة اثر هام على بعض المحاصيل وفي قيام بعض الصناعات ، وقد ترتب على الرطوبة التخصص الاقليمي في زراعة القطن فقد تخصصت منطقة وسط الدلتا وشمالها في الاقطان طويلة التيلة نظرا لارتفاع نسبة الرطوبة بها . أما منطقة جنوب الدلتا فتخصصت في زراعة الاقطان متوسطة التيلة لتوسط الرطوبة .
 6/ سقوط الثلج :
إن سقوط الثلج وتراكمة وتحوله الى جليد بفعل الضغط يقضي على الزراعات المختلفة في حد ذاته يعتبر طبقة عازلة تحمي التربة وتعزلها عن درجة حرارة الهواء المنخفضة فيؤخر هذا الوضع التغلغل للصقيع ويعمل الغطاء الثلجي على حماية الحبوب التي تبزر في الخريف في المناطق الباردة لانه يحميها منالصقيع . ويترتب على سقوط الثلج على الارض أضرارا كبيرة حيث يسبب الفيضانات المدمرة عند زوبانه ، كما يغطي المراعي التي تعتمد عليها حيوانات الرعي .
7/ الصقيع :
يعتبر الصقيع من أخطر العوامل المناخية على النباتات ويحدث الصقيع نتيجة تحول بخار الماء من الحالة الغاذي الى الحالة الصلبة مباشرة  دون المرور بالسيولة وتزداد خطورة الصقيع اذا حدثت موجاته خلال فصل الخريف اي في المراحل الاولى لنمو النبات وقبل ان يكون في حالة تمكنة من مقاومة شدة البرودة . كما يكون الصقيع خطيرا اذا جاء في اواخرالربيع اي فترة الحصاد فهو في هذه الحالة يضر بالثمار وقد يكون الضرر بسبب تجمد التربة ولذلك يحاول المزرارعين استنباط سلالات جديدة تنضج في في فترة زمنية قصيرة حتى لا تتأثر بالصقيع مما يساعد على امكان التوسع في الزراعة  شمال في نصف الكرة الشمالي في سيبريا وكندا والاسكا وشمال اوربا .
الأمن الغذائي :
مصطلح يقصد منه مدى قدرة بلد على تلبية احتياجاته من الغذاء الأساسي من منتوجه الخاص أو استطاعته على شراؤه من الخارج تحت أي من ظرف ومهما كان ارتفاع أسعار الغذاء العالمية. ويحدث أن يصبح الأمن الغذائي غير مكفولا وعلى الأخص في البلاد الفقيرة المعتمدة على الأمطار في إنتاج محاصيل غذائها وغذاء الماشية لديها عندما يقل المطر ويعم الجفاف، فلا تستطيع تغذية سكانها وتكون عاجزة بسبب الفقر من الاستيراد. تحدث فيها مجاعات تؤدي بحياة مئات الالوف من الناس وربما الملايين، وتخلف أناسا ضعفاء بسبب تعرضهم خلال فترة من حياتهم بعواقب قلة الغذاء.
عندئذ تقوم هيئات مدنية من الدول الغنية بمحاولات لمساعدة البلاد الفقيرة المصابة في إفريقيا وأسيا، ولكن تأتي تلك المعونات غالبا متأخرة بعد أن يكون قد حدث ما حدث، وتكتفي بإعانة الباقين على قيد الحياة.
تزايد اسعار الغذاء في العالم
في القرن التاسع عشر عند بدء الثورة الصناعية وبالتحديد في عام 1798 كتب توماس مالتوس كتابا عن "مبدأ زيادة السكان " وذكر فيه أن زيادة السكان في العالم تزداد طبقا لدالة أسية في حين أن زيادة الأرض الزراعية والإنتاج الزراعي تزداد طبقا لعلاقة خطية بسيطة لا تجاري الزيادة في تعداد السكان.
ونجد اليوم نحو950 مليون من البشر في العالم ينقصهم الغذاء. وقد وصل استغلال الأرض الزراعية إلى حد يصعب معه زيادة الإنتاج بسبب التغير المناخي وقلة المياه وقلة الاهتمام بالزراعة على المستوى العالمي. وفي عامي 2010 و 2011 استهلك الأمريكان من الحبوب أكثر مما ينتجون. وقد ارتفع أسعار الغذاء نحو 39% عن العام الماضي.
وتعتقد منظمة FAO انه لا بد من زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 70% حتي عام 2050 لتغطية احتياجات الناس من الغذاء وتحذر من أن العالم قد وصل إلى مرحلة حرجة بالنسبة إلى إنتاج الغذاء لا يمكن استهوانها أو السكوت عليها. والأكيد هو أن أسعار الغذاء سترتفع مستقبلا في العالم، وسوف يؤثر ذلك على سكان البلاد الفقيرة حيث يصرف الناس معظم دخولهم على شراء الغذاء لهم ولعائلاتهم. في حين أن سكان الدول المتقدمة يصرفون نحو 15% فقط من دخولهم على الغذاء، ولا يؤثر ارتفاع أسعار الغذاء لديهم مشاكل


 المراجع :
 1/ الجغرافية الزراعية ، محمد خميس الزوكة ، القاهرة ، 2000م .
2/ الجغرافية الطبيعية والبشرية .
3/ الموسوعة الحرة ــ الانترنت .




هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. . . .