تابع جديد مدونتنا على الفيسبوك اضغط هنا للذهاب لصفحتنا

مشكلة الصرف الصحي في مدن دول العالم الثالث




          إ عداد                                         
    أ. هاوار عثمان قادر                       


مقدمة:
إن أهمية الصرف الصحي في بداية القرن العشرين نسبة لإمتداد المدن رأسياً وأفقياً والتقدم الصناعي وأهمية التخلص من الفضلات وإعادة إستعمالها ما أمكن ذلك ، و الصرف الصحي لا يصلح للتطبيق في الدول النامية وخصوصاً من المناطق الريفية، وان مشكلة الصرف الصحي( مشكلة صرف مياه المجاري) من مشاكل الكبرى في الدول النامية من مناطق الحضرية والريفية.
 تستعمل القرى الوسائل التقليدية في التخلص من الفضلات حسب نوع المناخ والتربة وتوفر المياه. أما المدن تستعمل تقنية معالجة الفضلات بنظام تصميم وتنشأ خصيصاً لهذا الغرض، وتختلف هذه التقنية تبعاً لكفاءتها وتكلفتها الانشائية وأثرها على البيئة .
والربط بين الماء وخدمات الصرف الصحي ستلوث المواد البرازية للإ نسان مصادر مياه الشرب، وتؤثر على نوعية المياه، وتؤدي إلى نتائج صحية كارثية.




تعاريف و مفاهيم الصرف الصحي:
فإن أحد التحديات التي تعترض بحث موضوع الصرف الصحي هو كثرة التعاريف الموضوعة لهفالقاموس الإنكليزي على سبيل المثال يعرّف الصرف الصحي على النحو التالي:
 أ ( وضع وتنفيذ التدابير الموجهة لحماية الصحة العامة.
ب) تصريف مياه اﻟﻤﺠاري.

تعريف للصرف الصحي أثناء السنة الدولية للصرف الصحي، و هو ينص على أن "الصرف الصحي هو جمع المواد البرازية للإنسان والمياه المنزلية المستعملة والفضلات الصلبة أو نقلها أو معالجتها أو التخلص منها أو إعادة استخدامها وتعزيز الصحة العامة المرتبطة بذلك".

ويوجد الكثير من التعاريف التقنية الأخرى للصرف الصحي، وبعضها يتضمن مفهوماً أشمل ﻟﻤﺠال البيئة الصحيةوالطائفة الواسعة من تعاريف الصرف الصحي ، رهناً بالسياق الذي يعمل فيه المرء، هي واحدة من التحديات المرتبطة ﺑﻬذه المسألة . وكثيراً ما يستخدم الناس والمؤسسات الك لمة نفسها للدلالة على أشياء تختلف فيما بينها اختلافاً كبيراً، مما يُحدث في بعض الأحيان الكثير من الالتباس.

تعريف  آخر للصرف الصحي أو(محطة معالجة مياه المجاري) هي كافة المنشآت التي تبنى في موقع معين لغاية أكسدة المواد العضوية الموجودة فيها وفصل الشوائب الصلبة عن المياه التي يمكن تصريفها بعديد دون ضرر بالصحة العامة أو إعادة إستخدامها مرة أخرى بعد القضاء على مختلف الملوثات الجرثومية فيها.



محور الثالث/ أزمة خدمات الصرف الصحي:
تنطوي أزمة الصرف الصحي على عواقب وخيمة تمس حياة وأسباب معيشة الملايين من الناس عبر العالم، وهي مع ذلك لا تزال تمثل إلى حد الآن واحدة من أكثر القضايا تعرضاً للإهمال على المستويين الدولي والوطني . وتقدر الأمم المتحدة أن هناك حوالي ٢,٥ مليار نسمة لا يزالون يفتقرون إلى خدمات محسنة في مجال الصرف الصحي، وأن هناك ١,٢ مليار نسمة يقضون حاجتهم في الخلاء وهناك ما يقدر بحوالي ١,٦ مليون نسمة ، أغلبهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ٥ سنوات، يموتون سنوياً بسبب الأمراض ذات الصلة بالمياه والصرف الصحي ؛ وتشير البحوث إلى أن سوء خدمات الصرف الصحي قد تكون هي السبب في نحو ربع الوفيات المسجلة  لدى الأطفال دون الخامسة. وإقراراً بالأهمية الأساسية التي تكتسيها خدمات الصرف الصحي في التنمية البشرية، فإن الأهداف الإنمائية للألفية ترمي إلى خفض نسبة الأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على خدمات الصرف الصحي الأساسية بمقدار النصف بحلول عام ٢٠١٦ ، ومع ذلك، حتّى التقدم نحو تحقيق هذا الهدف المحدود لا يزال بطيئًا . ويرى برنامج الرصد المشترك الذي تديره منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة أنه ما لم تتسارع وتير ة الجهود تسارعًا كبيرًا، فسيتخلف ما يزيد عن ٧٠٠ مليون نسمة عن الوصول إلى الهدف المتعلق بخدمات الصرف الصحي .وحتى في حالة تحقيق هذا الهدف، سيظل ( ٨١) مليار نسمة  غير قادرين على الحصول على خدمات محسنة في مجال الصرف الصحي وهذا الوضع لا يمكن القبول به . وقد أعلن عام ٢٠٠٨ سنة دولية للصرف الصحي، مما ساعد على وضع خدمات الصرف الصحي في دائرة الضوء وأدى إلى إطلاق عدة مبادرات ترمي إلى التصدي بحزم أكبر للأزمة الراهنة . بيد أنه وعلى الرغم مما بذلته وكالات الأمم المتحدة وغيرها من الأطراف الفاعلة الأخرى من جهود تستحق الثناء، فلا تزال خدمات الصرف الصحي تعاني بشدة من نقص التمويل ومن الإهمال على جميع المستويات.
 وفي التقرير المقدم إلى الدورة العاشرة ﻟﻤﺠلس حقوق الإنسان، شرحت الخبيرة المستقلة بإيجاز أن عدم إمكانية الحصول على خدمات الصرف الصحي له عواقب وخيمة على السكان في مج الات الصحة، والتعليم، والاقتصاد، والمساواة بين الجنسين، والتنمية الشاملة ٦)وتعذر الحصول على خدمات الصرف الصحي مشكلة تطال أساساً الفقراء، ويعاني منها النساء والأطفال أكثر من غيرهم . ولقد شكل ضمان الحصول على خدمات الصرف الصحي بالنسبة إلى الدول المصنعة منعطف اً في مسار تنميتها، وكان له أثر عميق في الحد من وفيات الأطفال وتحسين الصحة العامة الشاملة . وفي هذا الصدد، هناك ارتباط قوي بين عدم إمكانية الحصول على خدمات الصرف الصحي وبين درجات التقييم المنخفضة في مؤشر التنمية البشرية . وللاستثمار في مجال الصرف الصحي أثر بارز في مجال الحد من الفقر بوجه عام، ولا سيما في المساعدة على خفض عدد الأيام التي تضيع بسبب المرض على حساب العمل والدراسة . وتقدر البحوث الأخيرة أن كل دولار يستثمر في الصرف الصحي يعود بحوالي تسعة دولارات من الفائدة ممثلة في تجنب التكاليف وزيادة الإنتاجية.



أهمية أو فوائد الصرف الصحي:
1-    التخلص الآمن من الصرف الصحي (المجاري) والتي تعتبر أحد ملوثات البيئة الأساسية.
2-  تنقية مياه الصرف الصحي (المجاري) ومن الملوثات الممرضة بما يسمح باستخدامها فى الأراضي الزراعية لكافة الزراعات.
3-  توليد الطاقة الكهربائية لتشغيل محطة الصرف الصحي وبيع الفاقد للمنطقة المجاورة.
4-  إنتاج محسن للتربة (بديلا عن السماد العضوي) خال من الأمراض المعدية والحشائش والتي تساعد على خصوبة التربة الزراعية وتزيد من الإنتاجية.
5-  تخفيض نسبة الأمراض المعوية والفشل الكبدي والفشل الكلوي، وخاصة لأن الصرف الصحي يسبب تلوثا للمياه السطحية والجوفية والتي تستخدم في الشرب في القرى وبعض المدن دون معالجة.


معالجة الصرف الصحي:
تتم معالجة الصرف الصحي إما معالجة أولية (Primary) فقط ، وفيها يتم إزالة معظم المواد العالقة والرواسب من المياه أو معالجة الثانوية (بالإضافة إلى معالجة الابتدائية) وفيها تتم اكسدة المواد العضوية أكسدة بيولوجية بواسطة البكتريا. ويمكن معالجة المادة الصلبة المتجمعة (الحماة) عن طريق معالجة بيولوجية بواسطة البكتريا اللاهوائية، كما سيجىء ذكره فيما بعد، والتي تنتج مادة عضوية خالية من الأمراض المعدية والطفيليات، كما يمكن معالجة مياه الصرف الصحي الناتجة من المعالجة الثانوية بالأوزون أو الكلور حتى يتيح استخدامها بدون خطورة أو ضرر في رى المحاصيل وبذلك تم تصنيف مياه الصرف الصحي من محطات المعالجة طبقا لمنظمة الصحة العالمية إلى:
·       مياه معالجة نهائيا وتعتبر أكفأ أنواع المياه.
·       مياه معالجة ثانويا وهي أقل نسبيا من السابقة.
·       مياه معالجة أولية وتعتبر أشدها خطورة.
وتتكون محطة معالجة الصرف الصحي من وحدة المعالجة التمهيدية تليها وحدة المعالجة الأولية ثم وحدة المعالجة الثانوية وأحواض الترسيب الثانوية وأحواض الكلورة، ووحدة معالجة الحماة (الهضم)، ووحدة توليد الطاقة الكهربائية. وفيما يلى وصف مختصر لكل منهم:
 










-        المعالجة التمهيدية  :
وتتكون هذه الوحدة من مصافي بأبعاد مختلفة مكونة من قضبان معينة بتباعد 50مم للمصافي الأولية لحجز المواد الطافية والعالقة بأبعاد أكثر من 50مم تليها مصافي أدق مكونة من قضبان معدنية بتباعد 20مم لحجز المواد الصلبة التي تصل أبعادها أكثر من 20مم وأقل من 50مم، وتم رفع المواد المحجوزة بواسطة مشط معدني ترددي. وتلى المصافي أحواض لإزالة الرمال وفيها يتم التخلص من المواد الرملية العالقة التي يزيد قطرها عن 0.1 مم ، اعتماداً على مبدأ فيزيائي حول قدرة المياه على حمل الذرات الصلبة وفقا للسرعة وكثافة الذرات.
-        المعالجة الأولية Primary Treatment :
ويتم في هذه المرحلة التخلص من حوالي 65% من المواد الصلبة العالقة، وحوالي 35% من الحمل العضوي، حيث يتم جمعها من أسفل الخزانات، وتعمل هذه الخزانات بنفس مبادئ خزانات إزالة الرمال تقريباً، وتجمع المياه المعالجة من هذه الخزانات من خلال قناة محيطية في أعلى الخزان وتنساب إلى خزان التهوية (المعالجة الثانوية).
-        المعالجة الثانوية Secondary Treatment :
تعتمد المعالجة الثانوية على أكسدة المواد العضوية والتي تتم عن طريق الخلط السريع للمياه مع الهواء الجوي بواسطة مراوح التهوية، حيث تقوم البكتريا الهوائية بوجود الأوكسجين بهضم المواد العضوية الموجودة في المياه وترسيبها، ويتم في هذه الوحدة التخلص من 90% من الحمل العضوي الموجود في المياه بعد المعالجة الأولية.
-        أحواض الترسيب Sedimentation Tanks :
يتم في الأحواض الترسيب تجميع الحماة الثانوية الناتجة من عملية التهوئة والمحتوية على المواد الصلبة العالقة المتبقية ولا يتم في هذه المرحلة أي إضافة في المعالجة وإنما عملية ترسيب فيزيائية للمواد الصلبة العالقة التي يتم تجميعها من أسفل هذه الخزانات.
وجزء منها يضاف إلى الحماة الإبتدائية حيث يتم تجميعها في أحواض المزج التكثيفي. ويتم جمع المياه المعالجة ثانويا بواسطة قناة محيطية أعلى الخزان ألى أحواض المزج بالكلور(لكلورة).



-        أحواض الكلورة Chlorination :
يتم خلط المياه من المعالجة الثانوية بالكلور لمدة كافية لتحقيق المزج أفضل مع غاز الكلور الذي يتم حقنة في مدخل هذه الخزانات، ومن ثم يمكن إعادة استخدام المياه أو تركها في المصاريف العمومية.
-        معالجة الحماة Sludge Treatment :
يتم استقبال الحماة الأولية النتجة من خزانات الترسيب الثانوية وتكون عادة بتركيز 3% مواد الصلبة والحماة الثانوية الناتجة من خزانات الترسيب الثانوية وتكون عادة بتركيز 0.5% وتخزن هذه الحماة في خزانات التكثيف بهدف رفع نسبة المواد الصلبة نتيجة لعملية الترسيب والتكاثف، حيث يتم جمع المياه شبه النقية من أعلى الخزانات وتعاد الى مدخل محطة المعالجة. ويتم جمع الحماة المكثفة بتركيز 5% مواد صلبة وضخها الى الهضمات.
-        الهضم Digestion :
ويتم في هذا الجزء هضم المواد العضوية المتبقية الموجودة في الحماة بتنشيط عملية التخمر اللاهوائي وتأمين درجة الحرارة المناسبة لحياة البكتريا الهوائية (35- 37) درجة المئوية.
وتجري عملية تقليب وخلط مستمرة لمنع حدوث الترسيب في الخزانات. يتم تجميع الغاز الناتج من عملية التخمراللاهوائي (الغاز الحيوي أو غاز البيوجاز) والذي يتكون من حوالي 60% غاز ميثان و 40% غاز ثاني أكسيد الكربون واستخدامه في أغراض الطاقة المختلفة. وبعد حوالي 18-21 يوماً يتم خروج المنتجات الصلبة والتى يمكن أن تستخدم كمحسنات التربة، حيث يتم إضافتها للتربة كأحد بدائل السماد العضوي.
-        توليد الطاقة الكهربائية :
يتم تجميع غاز البيوجاز الناتج من أحواض الهضم اللاهوائية في خزانات تجميع الغاز ذات سطح عائم للتحكم في ضغط وكمية الغاز المتجمع، ومن ثم يتم ضغط الغاز بعد فلترته واستخدامه كوقود في توليد الطاقة الكهربائية من خلال مولدات كهربائية تعمل بالغاز.



مشكلة الصرف الصحي في الدول النامية:
مشكلة الصرف الصحي وعدم توافر دورات مياه صحية في الدول الفقيرة أصبحت تشكل خطراً داهماً علي صحة الإنسان وعلى البيئة.
هناك أكثر من 2.6 مليار إنسان حول العالم ليس لديهم حمامات أومراحيض وذلك وفق لجان شؤون البيئة العالمية أي نسبة تقدر ب 40% من سكان العالم،الغالبية العظمي منهم هم من الفقراء، يقضون حاجتهم في الخلاء وفي الطرق والمياه الجارية وهو الأمر الذي يترتب عليه أثار وخيمة من جراء ذلك قد تصل الي إنتشار الأوبئة بين البشر والإضرار بنظافة البيئة وتلوث مصادرالمياه التي قد يستخدمها الفقراء في الشراب علي سبيل المثال ينتشر وباء الكوليرا في المناطق الفقيرة نتيجة تلوث المياه.
ذهب الإنسان غالباً الي الحمام من 5 الي 6 مرات يومياً للتخلص من فضلات الطعام المتبقية بعد الهضم وجملة ما يقضيه الإنسان في الحمام تقدر بحوالي 3 سنوات من عمره.لذلك نري أن الدول المتقدمة تهتم بنظم الصرف والمجاري الصحية، حيث يمكن الإشارة الي أنه ليس ثمة مشكلة توجد بشأن صرف المجاري في أوروبا وأمريكا وأن الحمامات العمومية مثل حمامات البيوت نظيفة للغاية.
من المفجع أن يموت كل يوم عدد 4 الي 5 آلاف طفل يومياً من جراء محنة سوء الصرف الصحي في الدول الفقيرة وفي تفنيد آخر للكلمات فإن هذا العدد من الموتي يضاهي نفس العدد موزع علي 15 طائرة ركاب كبيرة الحجم ومن المثير ان سقوط طائرة واحدة تجذب أهتمام وسائل الأعلام في العالم كله لكن موت كل هذا العدد من الأطفال بسبب مشكلة الصرف الصحي لايحرك مشاعر العالم ولا يجذب انتباه أحدإن مشكلة الصرف الصحي لائؤدي الي خسائر بيئية أو صحية فقط إنما ايضاً الي خسائر إقتصادية ذلك أن مرض الأطفال يجعل الأمهات يجلسن معهن في البيوت من أجل الرعاية والتمريض وهذا يعني عدم ذهابهن الي العمل مما يتسبب في خسائر إقتصادية في البلاد علي المدي البعيد.
ان عدم الإهتمام علي المستوي السياسي من قبل الحكومات في الدول الفقيرة بمشلكة الصرف الصحي يرجعها البعض الي الحساسية المفرطة من قبل الوزراء في الخوض في مشاريع من هذا الشكل في نفس الوقت الذي يرحبون فيه بمشاريع من نوعيات اخري مثل افتتاح المستشفيات والمدارس وغيرها من تلك المشاريع، من ناحية أخري يري خبراء الصرف الصحي أن تلك المشكلة يمكن حلها عن طريق التكنولوجيا الجديدة وعن طريق استثمارات عاجلة في مجال الصرف الصحي عن طريق تصنيع مراحيض صديقة للبيئة لاتكون باهظة الثمن ولا تستهلك ماء كثير.لقد قامت إحدي الشركات العالمية بتطوير تواليت يمكنه الفصل بين الماء والبراز حيث يتم استخدامه في السماد ويتم معالجة الماء واعادة تدويره لاستخدامه في المشاريع الزراعية.
إن الدول التي تتمتع بمستوي إقتصادي مرتفع عليها واجب انشاء وسائل صحية للتخلص من الصرف الصحي بطريقة صحية.



مشكلة الصرف الصحي في السودان قرى ومدن نموذجاً:
عرف السودان الصرف الصحي منذ العام 1953م، إلا أن نسبة التغطية منه لم تتعد ال(5%) كما أنه لم يجد الاهتمام و خاصة تجديد شبكاته إلا منذ وقت قريب. وقد علت أصوات بعض المواطنين كثيراً من مشاكل الصرف الصحي في الفترة الأخيرة، خاصة سكان محلية شرق النيل الذين ضاقوا ذرعا من إنبعاثات محطة مهملة تسببت في كثير من المشكلات.
وان مشاكل الصرف الصحي فلا توجد لدينا مشاكل لأن الرقعة التي يغطيها الصرف الصحي يشكل فقط 5% .

ولكن هذا لا يمنع أن تكون هناك بعض المشاكل في الشبكة القائمة أصلاً، والتي بلغ عمرها أكثر من 50 عاماً، إلا أن شركة الخرطوم للمياه والصرف الصحي اجتهدت كثيراً في تغيير هذه الشبكة باعتبار أنها المسئولة عن شبكات الصرف الصحي.
كثرة الأمراض ولأن مشاكل الصرف الصحي يتضرر منها المواطنين في المقام الأول، كان لابد لنا من أن نلتقي بهم للوقوف على معاناتهم.
أن منطقة شرق النيل من أكثر مناطق العاصمة تضرراً من الصرف الصحي ومشاكله؛ فالمنطقة أصبحت وكراً للأمراض والأوبئة وباتت الرائحة الكريهة لا تطاق، خاصة في المساء.
وإن السكان ومرض الملاريا أصبحوا متلازمين ،ولا تذكر الملاريا إلا ويذكر أهل شرق النيل!، حيث بلغت نسبة الملاريا معدلات عالية. أما مرضى الأزمة فهم الأكثر معاناة لهذا نجد أن أغلبهم قد رحلوا وهجروا المنطقة بسبب عدم قدرتهم للعيش فيها.




مشكلة الصرف الصحي في  اقليم كوردستان – العراق نموذجاً:
ان مشكلة تلوث مياه الشرب في الإقليم كوردستان-العراق بسبب المعامل ومياه الصرف الصحي، ان اهمال معالجتها في الوقت الحاضر سيكلف الحكومة ميزانية كبيرة في المستقبل.                                                       .والآن لا توجد مشاكل بيئية كبيرة في إقليم كردستان مقارنة مع المشاكل البيئية في وسط العراق وجنوبه، لكن مشكلة تلوث مياه الشرب يجب ان تحل الآن خصوصا في محافظة السليمانية"، مضيفا ان "أغلب مياه الصرف الصحي وفضلات المعامل تذهب الى مياه سد دربنديخان، وهذا ينذر بمشكلة مستقبلية لمياه الشرب التي تتسبب بزيادة الأمراض لدى المواطنين.                   .
وان المشاكل البيئية الصغيرة في الإقليم كوردستان تتطلب معالجة سريعة، وهي مشاكل تلوث البيئة السطحية حيث تعالج بزيادة الوعي لدى المواطنين للحفاظ عليها، مشيرا الى ان "هناك حاجة لمعالجة المشاكل الصغيرة في بيئة الإقليم ومن ضمنها مشكلة مياه الشرب، كذلك مشكلة التلوث البيئي بسبب المعامل، بخاصة في السليمانية التي من المفترض نقلها الى أماكن خارج المدينة.                        .


حلول و التوصيات :
1- فرض أو زيادة غرامة على الملوثين، خاصة في الأماكن والطريق العامة والحدائق العامة.
2- يمكن حلها عن طريق التكنولوجيا الجديدة.
3- ويمكن حلول عن طريق استثمارات عاجلة في مجال الصرف الصحي.

4- العمل علي تطوير البحوث على المجال الصرف الصحي.

5- تفعيل دور وزارة البيئة أو مجلس البيئة في الدول النامية.





قائمة المصادر والمراجع

1-                صلاح الحجاز (2003). التوازن البيئي وتحديث الصناعي (ط1)، دار الفكر العربي للطبع والنشر ، القاهرة ، مصر.
2-                السيدة كاتارينا دي البوكيركيه. تقرير الخبيرة المستقلة المعنية بمسألة التزامات حقوق الإنسان المتعلقة بالحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي (2009)، الجمعية العامة الأمم المتحدة .
3-                ويكيبيديا /  مواقع انترنيت:


- www.alumrania.gov.sd/ar/news/mmudara2/doc/sarf.pptc
إقرأ المزيد... Résumétrucsinformatique
. . . .